كوريير: سلاح الرياض الخفي والخوف من “سايكس بيكو” جديدة لتقسيم المملكة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2205
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيوم ليونوف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، مقالا حول مضي الرياض في شراء منظومة إس 400 الروسية، والخوف من “سايكس بيكو” جديدة لتقسيم السعودية.

 وجاء في المقال: المملكة العربية السعودية، تؤيد وحدة أراضي سوريا، واضعة في اعتبارها خطر تقسيمها. ويمكن الاطلاع على تأكيد هذا الافتراض بالرجوع إلى ما قاله السفير السعودي فوق العادة المفوض في روسيا رائد قرملي.

 فقد قال الدبلوماسي السعودي، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، إن السعوديين سيدعمون تشكيل حكومة ائتلافية في سوريا، لكنهم لا يوافقون على الاعتراف بهيمنة قوة عظمى أو دولة مجاورة هناك. يجب الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وهنا لدينا موقف مشترك مع روسيا.

 أما بالنسبة لإيران وقطر، ففي الرياض، يرون أن طهران والدوحة لم يتخليا عن دعم التطرف. أي أن موقف المملكة المتشدد حيالهما لا يزال قائما، إلا أن جوانب براغماتية تتخلله.

 يبدو أن طهران والدوحة تتآزران من أجل خلخلة دور الرياض المهيمن في شبه الجزيرة العربية. وهو ما يجعل السعوديين براغماتيين فيما يتعلق بهذا التحالف. فالمملكة العربية السعودية تخشى جديا من “تعاون” قطر مع إيران، في حال زيادة الضغط على الدوحة. وبالمناسبة، فإن ارتباط الدوحة بأنقرة قد حدث بالفعل: فقد تم نشر القاعدة العسكرية التركية في الإمارة منذ العام 2016، وثمة اتفاق (تم إبرامه في العام 2014) ساري المفعول لتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي.

 وفي الإجابة عن سؤال حول احتمال بيع أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز إس 400 إلى المملكة العربية السعودية، قال قرملي بثقة إن الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على المملكة. على ما يبدو، فإن هذه الثقة ترجع إلى العلاقات العسكرية السياسية الوثيقة بين الرياض وواشنطن. وحقيقة أن مثل هذه التوريدات، إذا حدثت، لن تشكل عاملاً حاسماً في القدرة الدفاعية.

 وقد أشار الدبلوماسي السعودي غير مرة إلى العامل الخارجي في إعادة رسم حدود دول الشرق الأوسط على غرار اتفاقية سايكس بيكو البريطانية الفرنسية (1916)، حول تقسيم الإمبراطورية العثمانية. علاوة على ذلك، أوضح السفير أن تجسيد مثل هذه الخطة فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية غير مستبعد.

 بشكل عام، تسعى الرياض، في الوقت الذي تحافظ فيه على اتصالاتها مع واشنطن، إلى انتهاج سياسة أكثر براغماتية في المنطقة.

(روسيا اليوم)