متحدث باسم الرئاسة التركية: الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية في اسطنبول..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1851
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ومسؤول سعودي يؤكد أن الكاتب ليس في القنصلية السعودية بتركيا ولا تحتجزه المملكة.. وغوتيريش يأمل في العثور علىه “سريعًا”

أنقرة ـ واشنطن- نيويورك- (وكالات) قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الاربعاء أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية في اسطنبول.

واضاف خلال مؤتمر صحافي متلفز “طبقا للمعلومات التي لدينا فإن هذا الشخص السعودي الجنسية لا يزال في القنصلية حتى الان”. وخاشقجي المعروف عنه انتقاده للرياض والذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست، فُقد أثره منذ يوم الثلاثاء.

ومن جهة أخرى قال مسؤول سعودي الأربعاء إن الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي ليس في القنصلية السعودية بتركيا، على الرغم من التقارير الصادرة من تركيا بأنه أختفى بعد دخوله القنصلية.

وأضاف المسؤول السعودي لرويترز “ليس في القنصلية ولا تحتجزه السعودية”.

وقالت خطيبة خاشقجي في وقت سابق إنه اختفى بعد دخوله القنصلية. وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم أن خاشقجي لايزال في المبنى.

واعلن اختفاء الصحافي السعودي المناهض للسلطات جمال خاشقجي الاربعاء منذ اكثر من 24 ساعة في اسطنبول بعد توجهه الى قنصلية بلاده.

ولم يظهر خاشقجي (59 عاما) كاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست منذ دخوله القنصلية الثلاثاء قرابة الساعة العاشرة ت غ.

وقال رئيس تحرير صفحة الرأي في واشنطن بوست ايلي لوبيز في بيان “عجزنا عن الاتصال بجمال اليوم ونحن قلقون جدا ونود معرفة مكان وجوده”.

واضاف “نراقب الوضع من كثب ونحاول جمع معلومات. ان احتجازه بسبب عمله كصحافي ومعلق سيكون ظالما ومشينا” في حال تأكد ذلك.

واعتصمت الخطيبة التركية لخاشقجي امام القنصلية السعودية في اسطنبول منذ صباح الاربعاء سعيا الى الحصول على معلومات غداة اختفائه.

وقالت خديجة أ. (36 عاما) لوكالة فرانس برس رافضة كشف اسم عائلتها “لم أتلق أي خبر عنه منذ الساعة 13,00 (10 ت غ) امس (الثلاثاء). اريد ان اعرف مكانه”.

واضافت “اريد ان اراه يخرج سليما معافى”.

وقال توران كيسلاكجي، وهو صديق خاشقجي ويتراس جمعية تركية عربية للصحافيين، انه اتصل بالسلطات التركية التي اكدت له انها “تتابع القضية من كثب”.

وصرح لفرانس برس “نحن واثقون بان جمال محتجز في الداخل الا اذا كان للقنصلية نفق”.

– صمت السلطات التركية

دعت خديجة وزير الخارجية التركي الى الاتصال بالسفير السعودي لدى تركيا للاستعلام عن مصير خاشقجي، الصحافي المحنك الذي بات ينتقد الحكم السعودي في الاشهر الاخيرة، في حين كان يعتبر مقربا من السلطات سابقا.

واوضحت خطيبته أن خاشقجي توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات إدارية تمهيدا لزواجهما، لكنه لم يخرج منها.

واضافت “كان يريد الحصول على وثيقة سعودية تفيد انه ليس متزوجا”.

ولم يصدر أي رد فعل على الاختفاء من السلطات التركية ولا من القنصلية أو السفارة السعودية في تركيا.

ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن أمله في أن يتم العثور على الإعلامي السعودي خاشقجي، “على وجه السرعة وأن يكون آمنًا”.

جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وكان يرد خلاله على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الأمين العام، قلق لأنباء فقد الاتصال بالإعلامي السعودي عقب توجهه لمقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء.

وردا على أسئلة الصحفيين بخصوص الأمر، قال حق للصحفيين: “الأمين العام يأمل في أن يتم العثور عليه (خاشقجي) على وجه السرعة وأن يكون آمنا”.

وأوضح: “توجد لدينا معلومات مباشرة (لم يذكرها)، ونتابع الموضوع ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات في هذا الصدد”.

ونفى خاشقجي نفسه الى الولايات المتحدة العام الماضي خوفا من احتمال توقيفه، بعدما انتقد عددا من قرارات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والتدخل العسكري للرياض في اليمن.

واعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تحقق في اختفاء الصحافي.

وفي مقال كتبه في “واشنطن بوست” في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، قال خاشقجي “عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون فيه، ثم أقول لكم انني من السعودية، فهل تُفاجأون؟”.

وفي الشهر نفسه، اعلن خاشقجي انه منع من كتابة المقالات في صحيفة الحياة التي يملكها الامير السعودي خالد بن سلطان، مع اقراره بانه دافع عن جماعة الاخوان المسلمين، الامر الذي لم يرق لسلطان على ما يبدو.

وفي حين تعتبر السلطات السعودية ان الاخوان المسلمين “منظمة ارهابية”، فان تركيا تعتبر احد ابرز داعمي الجماعة.

وبات وسم “خطف جمال خاشقجي” الاكثر تداولا بالعربية على موقع تويتر منذ مساء الثلاثاء.

وتحتل السعودية المرتبة 169 بين 180 دولة ضمن التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي وضعته منظمة مراسلون بلا حدود. ورغم الانفتاح الذي تشهده السعودية بمبادرة من ولي عهدها محمد بن سلمان يستمر فيها قمع المعارضين وتوقيف رجال الدين والشخصيات الليبرالية والناشطات دفاعا عن حقوق النساء.

وكان خاشقجي كتب مقالات انتقد فيها بعض سياسات ولي العهد السعودي، وقال إن المملكة منعته قبل أن يغادرها، من استخدام موقع تويتر للرسائل القصيرة “عندما حذرت من المبالغة في الحماسة للرئيس (الأميركي) دونالد ترامب عند انتخابه”.