“رؤية 2030” تصغر أكثر.. انتهاء مشروع للطاقة الشمسية بـ 200 مليار دولار

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2098
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بعد تعليق طرح أسهم من شركة النفط والغاز السعودية “أرامكو” للاكتتاب، تلقت “رؤية 2030” لصاحبها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضربةً جديدة، وذلك بتعليق العمل بمشروع للطاقة الشمسية، لينكشف بذلك أن الرؤية المزعومة بعيدة جداً عن التطبيق العملي وليست إلا فقاعة إعلامية.

تقرير: محمود البدري

هو إخفاقٌ جديد يضاف إلى إخفاقات متتالية لـ “رؤية 2030” التي أعلن عنها، في 25 أبريل / نيسان 2016، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكشف الموقع الإلكتروني لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، مساء الأحد 30 سبتمبر / أيلول 2018، أن السعودية علّقت العمل بمشروع للطاقة الشمسية لمجموعة “سوفت بنك” اليابانية بقيمة 200 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة السعودية قولهم إن المملكة علقت خطة بقيمة 200 مليار دولار مع “سوفت بنك” لبناء أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم، وإن المملكة تعكف على وضع استراتيجية أوسع لتعزيز الطاقة المتجددة، سيتم الإعلان عنها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2018.

كما نقلت الصحيفة عن مستشار حكومي سعودي قوله إن “أحداً لا يعمل بفعالية على المشروع”، الذي كشف النقاب عنه في مارس / آذار 2018، إبن سلمان والرئيس التنفيذي لـ “سوفت بنك”، ماسايوشي سون، والذي كان يهدف الى تحويل أهم منتجي النفط في العالم إلى شركة عملاقة في توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قادرة في النهاية على توليد حوالي 200 غيغا وات، أي أكثر من ثلاثة أضعاف حاجات المملكة اليومية.

من جهته، رفض “سوفت بنك” التعليق للصحيفة على هذه المعلومات، كذلك رفض مسؤولون حكوميون الرد علانية على طلب التعليق أيضاً.

ووفقاً لـ “وول ستريت جورنال”، تألفت المرحلة الأولى لمشروع الطاقة الشمسية من استثمار بقيمة مليار دولار من صندوق رؤية ابن سلمان خلال عام 2018. وكان من المقرر إنتاج 7.2 غيغا وات تقريباً خلال عامين، على أن يصل إلى قدرته الإجمالية البالغة 200 غيغاوات بحلول عام 2030، إلا أن صندوق الرؤية السعودي لم يكشف عما إذا كان قد استثمر أي أموال نقدية في المشروع السعودي حتى الآن.

يأتي هذا الإخفاق السعودي بعد سلسلة من العثرات التي ضربت مشاريع كبرى تضمنتها رؤية ابن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي، لا سيما طرح أسهم من “أرامكو” للاكتتاب، ما يثير الكثير من الشكوك حول الرؤية من أساسها والتي يراها خبراء اقتصاديون أنها خطة غير جدية لن تخرج من إطارها الإعلامي، وقد هدفت فقط إلى إيصال إبن سلمان للحكم، مدفوعًا بوعودٍ خيالية.