ظريف: استخباراتنا تُفشل محاولات السعودية نقل الحرب إلى إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2318
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن استخبارات بلاده تُفشل محاولات السعودية نقل الحرب إلى إيران، مذكرا بتصريحات سابقة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في هذا الصدد.

جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية لــ"ظريف" مع برنامج "فريد زكريا جي بي إس" الأسبوعي الذي يذاع على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث قال: لا شك أننا رأينا أن السعودية حددت بشكل أساسي المزيد من المرتبات إلى هذه المجموعات التي تحاول زعزعة الأمن الإيراني للاستمرار بالعمليات".

وتابع "ظريف"، قائلا: "تذكرون قبل عام ونصف، حين أعلن ولي العهد السعودي أنهم سينقلون الحرب إلى الأراضي الإيرانية، هذا ما يحاولون القيام به.. حقيقة أن لدينا دفاعا قويا، واستخبارات قوية، ونستطيع إفشال معظم هذه المحاولات".

إضعاف طهران

وقال "ظريف" إن الولايات المتحدة حاولت بدورها إضعاف الحكومة الإيرانية من خلال التواصل مع مختلف المجموعات التي تقضي على أمن الشعب الإيراني.

وجاء ذلك ردا على سؤال من مقدم البرنامج لوزير الخارجية الإيراني يستفسر عن اعتقاده أن الولايات المتحدة تقوم بعمليات استخباراتية خاصة لزعزعة الحكومة الإيرانية؟

وتابع "ظريف" خلال إجابته على السؤال أن "إيران شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجوما إرهابيا، أدانه مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الهجوم نفذ من قبل الناس الذين قبلوا بمسؤولية ذلك الهجوم، ممن يتحدثون من عواصم غربية وفى محطات تليفزيونية ممولة من السعودية وهذه هي الحقائق".

وأضاف "ظريف" أن "المحاولات الأمريكية لإضعاف الحكومة الإيرانية تتمثل في التواصل مع مختلف المجموعات التي تقضي على  أمن الشعب الإيراني، بما في ذلك المجموعات التي لها سجل بالعمل مع صدام حسين؛ من أجل مهاجمة إيران".

ولفت ظريف إلى أن مستشار الأمن القومي "جون بولتون" كان يتحدث دائما عن الكراهية في فعاليتهم في إشارة إلى مجموعة (مجاهدي خلق)، ومحامي السيد "ترامب" السيد "غولياني" تحدث في الفعالية هذا العام.

ومضي قائل : "لذا فإن ذلك يجعلنا نستنتج أن هذه الحكومة تتصرف بشكل غير طبيعي ، تتحدث إلى الإرهابيين الذين كانوا على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة عام 2012، قتلوا الأمريكيين ومازالوا يشكلون تهديدا للمدنيين الإيرانيين، في حين أن أصدقاءهم وحلفاءهم يقومون بعلميات على الحدود، مجموعات تدعمها السعودية".

تهديد واشنطن

وردا على الاتهامات الموجهة إلى إيران بمحاولة استخدام ميليشيات كان لها بعض التأثير في جنوب العراق لتهديد موظفي الولايات المتحدة؟

ونفى "ظريف" ذلك قائلا: "أعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التخلي عن سياسية التهديد هذه، فهي لا تجدي نفعا"، مضيفا أن "قنصليتنا في البصرة تعرضت لحريق قبل أسبوعين، ولكننا انتقلنا فورا إلى مكان آخر".

وتابع: "ولذا إذا لدينا هذه المشكلة مع قنصليتنا، فهذا يعني أنه لا يمكننا السيطرة على الناس في البصرة.. نحن بالطبع لدينا تأثير في العراق، ولكن ذلك لا يعني أننا نسيطر على الناس في العراق، بالضبط كما أن الولايات المتحدة لا تتحكم في البلدان التي لديها علاقات جيدة معها".

الاتفاق النووي

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي اعتبر "ظريف" أن "انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي خطير للغاية، وخطوة غير مدروسة، وليست مبنية على استراتيجية بعيدة المدى، وهي الاستراتيجية التي دفعت بالعديد من الدول للجلوس على الطاولة والتفاوض حول ذلك".

وذكر أن "أوروبا وباقي العالم، جادون برغبتهم منع الولايات المتحدة، من هدم إنجاز دبلوماسي عالمي"، في إشارة إلى الاتفاق النووي، بين بلاده والدول الست العظمى.

وأضاف أن طهران درست الانسحاب من الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه، لكن الدول الأوروبية وروسيا والصين "تعهّدت لإيران بالحفاظ على مصالحها".

وكشف "ظريف" أن الدول الأوروبية غير راضية "بالطبع"، من أن الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، تطالبها بانتهاك قرار مجلس الأمن، بل تنوي معاقبة من يلتزم به.

لقاء "ترامب"

واستبعد رئيس الدبلوماسية الإيرانية، أن يلتقي رئيس بلاده "حسن روحاني" نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، مشددا  على أنه بالنسبة لإيران، فإن "اللقاء يجب أن يكون مهما، وليس فرصة لالتقاط الصور".

وتساءل "ظريف": "يوجد لدينا اتفاقا نوويا وقّعت عليه 6 دول، إذا انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق، فلمَ نُضيّع وقتنا على لقاء كهذا؟".

المصدر | الخليج الجديد+سي إن إن