I am extremely saddened by what happened in Saada. My heart goes out to those who lost loved ones. WHO has already deployed emergency supplies and is ready to support the victims with ambulances and referral and trauma care. The attack on civilians is not acceptable. #Yemen
مجزرة صعدة: الأطفال الشهداء يسقطون مزاعم السعودية
نبأ نت / حسن زراقط – لم تمض أيام قليلة على تغني السعودية بحقوق الإنسان بهبَّتها ضد كندا لمطالبتها بإطلاق سراح الناشطين المعتقلين، حتى ظهر بوضوح خواء هذا التغني في اليمن. فبعد يوم فقط من ارتكاب تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية مجزرتين في محافظتي عمران وحجة اليمنيتين، ارتكب العدوان مجزرة مروعة في صعدة، باستهداف طيرانه الحربي حافلة تقل أطفالاً في سوق ضحيان في صعدة، يوم الخميس 9 أغسطس / آب 2018، مما أدى إلى استشهاد 50 يمنياً وجرح 77 آخرين، معظمهم من الأطفال.
من بين الشهداء كوادر تربوية كانوا على متن حافلة الأطفال التي تقل طلاباً إلى دورة صيفية في مدينة ضحيان. ويؤكد إعلان “الصليب الأحمر الدولي” في اليمن أن فرقه عملت على تقديم إسعافات لعشرات ضحايا الحافلة، المشهد المروع للمجزرة، التي تزامنت مع غارة نفذها طيران العدوان على مزرعة في منطقة الشاذلية في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة طفل.
حاول التحالف، عبر المتحدث باسمه تركي المالكي، تبرير المجزرة بالقول إن “الاستهداف الذي تم اليوم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع، وتم تنفيذه بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني” وأن الاستهداف كان لـ”منصات صواريخ”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية “واس”. وربط المالكي بين استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمدينة جيزان الصناعية في جنوب السعودية، يوم الأربعاء 8 أغسطس / آب 2018، بصاروخ “بدر 1” البالستي، ليزعم، لقناة “العربية” التلفزيونية، مقتل مواطن في القطاع، وبأن استهداف السعوديين والسكان في السعودية “خط أحمر”.
وبينما تستهدف الضربات البالستية اليمنية أهدافاً عسكرية أو حيوية في السعودية، تتعمد السعودية استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء اليمنيين، وكان أحدث استهدافاتها في صعدة، التي أظهرت الفيديوهات والصور من مكانها أن الضحايا هم أطفال مدارس، ويناقض ذلك ادعاءات الرياض حول “عسكريّة” أهدافها في اليمن.
ويناقض، أيضاً، ما تدعيه الرياض، تصريحات المنظمات الدولية، إذ يؤكد نيفيو زاجاريا، ممثل منظمة “الصحة العالمية” في اليمن، أن المنظمة وزعت إمدادات طارئة، في صعدة، ونقلت عنه “رويترز” قوله: “إنني حزين للغاية إزاء ما وقع اليوم في صعدة. الهجوم على المدنيين غير مقبول”. كما يناقض الادعاءات تصريح كتب يوهانس برور، رئيس وفد “الصليب الأحمر” في اليمن، بقوله على “تويتر”: عشرات القتلى وأعداد أكبر من المصابين أغلبهم تحت سن العاشرة”.
كذلك، يؤكد المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، أن “تبرير ناطق العدوان لجريمته تسطيح واستهتار واضح بأرواح المدنيين، فيما المستهدفون حافلة طلاب في وسط مدينة ضحيان وبين المتسوقين والمشاة في الطريق العام بصعدة”، ويضيف، في تغريدة أخرى، أن “المجازر بحق المدنيين الأطفال في اليمن تثبت أن حقوق الأطفال أكذوبة كبيرة”.
وبرغم أن النظام السعودي يسجن عشرات المعتقلين المدافعين عن حقوق الإنسان بتهمة “العمالة” لدول أجنبية، من دون توثيق أو وثائق تؤكد ذلك، يسوّق لـ”عسكريّة” الأهداف في اليمن، في ظل توثيق محلي ودولي لمدنية الاستهداف، وآخرها مجزرة صعدة.