حاشية ابن سلمان: أغبياء مدعون

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2116
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ليست المغامرات التي أدخلت السعودية نفسها فيها إلا نتاج انعدام خبرة ولي العهد محمد بن سلمان والنخب السياسية والاقتصادية المحيطة به في اتخاذ القرارات المؤثرة، والتي تحدد موقع المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
تقرير: هبة العبدالله
 كلف تسرُّع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتهوره في اتخاذ القرارات المملكة أثماناً باهظة تتعلق بصورتها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى إفساد علاقاتها الثنائية مع كثيراً من الدول المجاورة.
يساهم في توريط ابن سلمان أكثر في الإخفاقات إحاطاته بنخبة محدودة من الخبرة السياسية والإعلامية التي أججت الخلافات وأزمتها، من دون أن يكون لها أي دور فاعل أو حقيقي في إيجاد فرص للحوار أو التعاون أو المصالحة في أي خلاف.
من بين هؤلاء وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي يعتبر رأس الحربة في السياسة الهجومية التي تنتهجها الرياض ضد طهران. كما أن اسم السبهان يبرز سريعاً عند الحديث عن الأزمة التي اندلعت بين السعودية ولبنان بعد احتجاز رئيس حكومته سعد الحريري في الرياض في نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
حينذاك، أطلق السبهان مجموعة من التصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما في مقابلات تلفزيونية متوعدا فيها اللبنانيين بالحرب وبقرب حدوث “تطورات مذهلة ستطيح” بـ”حزب الله”.
ومن المقربين من ولي العهد السعودي أيضاً المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني الذي يتصرف بتهور بعيد عن المسؤولية السياسية المفترضة فيه، بما يضعف الموقف السعودي كسخريته من مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية سيف بن مقدم البوعينيين خلال القمة العربية التي انعقدت في الظهران، خلال أبريل / نيسان 2018.
كما أن القحطاني ورط الرياض باعترافه بمسؤوليتها عن اغتيال الشاعر طلال الرشيد في الجزائر عام 2003، ما أثار ضجة كبيرة وجدلاً داخلياً واسعاً وانتقادات خارجية للسياسة السعودية أحيتها من جديد قضية اعتقال نجله نواف بن طلال الرئشيد الذي سلمته السطات الكويتية للسعودية منتصف مايو / أيار 2018.
بدوره، لعب رئيس الهيئة العامة للرياض تركي آل الشيخ دوراً سلبياً في القرارات التي اتخذتها المملكة أيضاً في ما يخص الرياضة كوسيلة أراد بها مد نفوذها في بقية العواصم العربية.
فتسجل لآل الشيخ محاولاته للسيطرة على الأندية الرياضية في مصر وعلى رأسها “الأهلي” و”الزمالك” قطبا الكرة المصرية، كمحاولات راكمت السخط في الأوساط الجماهيرية في مصر والذي زادته التصريحات المتغطرسة لآل الشيخ والذي أهان المصريين بقوله إنه قدم الملايين لتحقيق أحلام جمهورهم.