حلفاء الخليج مبتهجون بالانسحاب الأمريكي مــن الاتفاق النووي الإيراني

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2008
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الخليج الجديد
صحف نت - رحبت عواصم خليجية، بقرار الـــرئـيـس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب مــن الاتفاق النووي مـــع إيران، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية عــلـى إيران، التي سبق تعليقها بموجب الاتفاق.
وحذرت دول الخليج خـــاصـــة السعودية والإمارات، لسنوات مــن أن الاتفاق وفر لخصمهم اللدود غطاء لتوسيع نفوذه الإقليمي.
وتضغط السعودية والإمارات عــلـى واشنطن كي تأخذ عــلـى محمل الجد برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات مسلحة، وهي تهديدات أمنية تعتبرانها وجودية، وفق «رويترز».
والاتفاق تفاوضت عليه دول خارج مرمى نيران الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي طالت الـــعــاصــمـة السعودية الرياض ومدنا جنوبي المملكة، بفعل صواريخ الحوثيين فــي اليمن، المدعومين مــن طهران.
وعبر المواطنون السعوديون عـــن فرحة غامرة إزاء الإعلان، ونشروا عــلـى تويتر صورا لـ«ترامب»، وولي العهد الــســعــودي الأمير «محمد بن سلمان».
وتداول نشطاء سعوديون تعليقات مثل «انتصرنا، واللعبة انتهت، وأفعال لا أقوال».
وغرد أحدهم قائلا:«لا يمكن إبرام اتفاق مـــع الشيطان، والسعودية تدعم تماما قـــرار الـــرئـيـس ترامب... معا ننتصر».
والسعودية السنية عــلـى خلاف مـــع إيران الشيعية منذ عقود، وتخوض كل منهما حربا طويلة بالوكالة فــي الشرق الأوسط وما وراءه، بما فــي ذلـك صراعات مسلحة وأزمات سياسية فــي العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وخفف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، العقوبات مقابل أن تحد طهران مــن برنامجها النووي لمنعها مــن حيازة القدرة عــلـى صنع قنبلة ذرية.
وقــالـت وزارة الخارجية السعودية، فــي بيان، إن إيران «استغلت العائد الاقتصادي مــن رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار فــي أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة مــن خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية فــي المنطقة».
أما الإمارات، ففي بيان لوزارة خارجيتها، فقد دعت المجتمع الدولي والدول المشاركة فــي الاتفاق النووي إلــى الاستجابة لموقف «ترامب»، لإخلاء منطقة الشرق الأوسط مــن الأسلحة النووية، وغيرها مــن أسلحة الدمار الشامل وذلك مــن أجل الحفاظ عــلـى الأمـــن والاستقرار الدولي.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، عــلـى «تويتر»، معلقا «إيران فسرت خطة العمل الشاملة المشتركة عــلـى أنها موافقة عــلـى هيمنتها الإقليمية. إيران المعتدية تشجعت نتيجة لذلك وبرنامجها للصواريخ الباليستية أصبح هجوميا ويمكن تصديره».
وعبر وزير الخارجية البحريني، الشيخ «خالد بن أحمد»، عـــن تأييد بلاده للقرار، قائلا عبر «تويتر»: «موقف قيادي كــــبـيـر مــن الـــرئـيـس دونالد ترامب لصالح أمن واستقرار الـــعــالــم بالانسحاب مــن الاتفاق النووي الإيراني وتشديد العقوبات عــلـى النظام الإيراني، والبحرين تؤيد وترحب».
وأضـــاف: «الاتفاق النووي الإيراني ولد هزيلا وعاش كسيحا. كان اتفاقا منقوصا أطلق يد إيران للعبث بأمن واستقرار المنطقة. واليوم سقط والحمدلله».
وقــال رئـيـس مـــجـــلـــس الخليج للأبحاث ومقره جدة، «عبد العزيز بن صقر»، إن الرسالة كانت مهمة.
وأضـــاف «قلنا دوما إن قلقنا بشأن الاتفاق فــي 2015 هو أن إيران يجب ألا تأخذه كتفويض مطلق للمضي وتوسع نفوذها الإقليمي... مــن الجيد أنه ذكر سوريا واليمن ولبنان- كل المخاوف التي لدينا».
وكـــان الحلفاء الخليجيون العرب أيدوا اتفاق 2015، لكنهم عبروا عـــن هواجسهم بشأن فصل برنامج إيران النووي عـــن أفعالها فــي أنحاء الشرق الأوسط.
وقــال الباحث فــي شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر التابع لجامعة رايس، «كريستيان كوتس أولريخسن»، إن «هناك عــلـى الأرجح إحساس بالابتهاج فــي الرياض وأبوظبي مــن أن إدارة ترامب- أو عــلـى الأقل البيت الأبيض- عاد الآن إلــى رأيهما بشأن تهديد إيران للأمن الإقليمي».
وكـــان «بن سلمان»، الذي يتولى أيضا منصب وزير الـــدفـــاع، أعلن فــي مارس/آذار الماضي، أنه بلاده ستطور أسلحة نووية دون شك إذا فعلت إيران ذلـك.
واستبعدت إيران التفاوض مجددا عــلـى الاتفاق وهددت بالرد، بيد أنها لم توضح ماهية ردها إذا انسحبت واشنطن.
وربما تفعل ذلـك بتقويض مصالح واشنطن وحلفائها فــي الشرق الأوسط بما فــي ذلـك زيادة دعم حركة الحوثي المسلحة فــي اليمن، مما قد يستتبع ردا عسكريا مــن السعودية والإمارات.
وقــال مــــديـر برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجموعة الدولية للأزمات، «جوست هيلترمان»، إن «هناك خطير حقيقي للتصعيد، خـــاصـــة بـيـن إيران وإسرائيل. فبينما قد ترغب دول الخليج (العربية) فــي أن ترى الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان تحجيم إيران، فلا أعتقد أنها (تلك الدول) تريد أن تنجر إلــى مواجهة مباشرة».
وفـــي 2015، وقعت طهران اتفاقا حول برنامجها النووي مـــع الدول الخمس الدائمة العضوية فــي مـــجـــلـــس الأمـــن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) إضافة إلــى ألمانيا.
وتلتزم طهران بموجب الاتفاق الذي تم وقفه بالتخلي لمدة لا تقل عـــن 10 سنوات، عـــن أجزاء حيوية مــن برنامجها النووي وتقييده بشكل كــــبـيـر، بهدف منعها مــن امتلاك القدرة عــلـى تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.
بإمكانكم أيضاً مطالعة خبر (حلفاء الخليج مبتهجون بالانسحاب الأمريكي مــن الاتفاق النووي الإيراني) من موقع الخليج الجديد