واشنطن تعرض على تركيا منظومة باتريوت للتخلي عن “إس 400” الروسية.. وأنقرة تتردد بعد فشل المنظومة في اعتراض صواريخ الحوثيين من اليمن على الاراضي السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2121
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باريس – “رأي اليوم”:
 يرغب الحلف الأطلسي في تراجع تركيا عن اقتناء منظومة صواريخ “إس 400” تريونف الروسية لصالح منظومة غربية متطورة مثل باتريوت، وبدأت واشنطن تغري أنقرة للتراجع عن الصفقة التاريخية مع موسكو.
واعترف الأمين العام للحلف الأطلسي جينس ستونتلبرغ في ندوة صحفية أمس الخميس عن القلق الذي يسود وسط أعضاء الحلف الأطلسي جراء قرار أنقرة اقتناء منظومة “إس 400” الروسية لأن ذلك يتعارض وسياسة الحلف العسكرية بضرورة اقتناء السلاح من الدول الأعضاء.
وقال بوجود مفاوضات تركية مع الولايات المتحدة لشراء الجيش التركي منظومة باتريوت أو منظومة أوروبية للدفاع والتخلي عن السلاح العسكري الروسي.
ويعد ما قامت به تركيا منذ شهور بالتفكير في اقتناء “إس 400” الروسية ثورة عسكرية في مفاهيم الحلف الأطلسي لأنه يشكل بداية مغادرة تركيا الحلف الأطلسي. وأقدم الرئيس طيب رجب أردوغان على هذه الخطوة بعدما وجد الغرب لا يبيعه أسلحة متطورة. ومما يساعده على هذا القرار هو توجه في الجيش التركي نحو السلاح الروسي.
ويتخوف الحلف الأطلسي أن تكون صفقة “إس 400” مقدمة لتوقيع روسيا صفقات أسلحة أخرى تشمل سفن حربية ومقاتلات السوخوي أو الميغ.
وتعرض الولايات المتحدة صواريخ باتريوت على تركيا للتخلي عن “إس 400″، كما تعرض أوروبا على تركيا نظام الصواريخ الأوروصام المصنع من MBDA Missile Systems and Thales ، لكن تركيا مترددة لأن صواريخ الباتريوت أبانت عن فشل في اعتراض صواريخ باليستية غير متطورة وجهها الجيش اليمني ضد السعودية. وكان تقرير عسكري لجريدة “نيويورك تايمز” قد اعترف بفشل باتريوت في اعتراض صواريخ اليمن.
وتعد منظومة “إس 400” تريونف الروسية في طليعة مضادات الطيران، فهي تضرب أهدافا على بعد 400 كلم وعلى علو 30 كلم، وهذا يجعلها سلاحا خطيرا في مواجهات المقاتلات المتطورة مثل ف 35 الأمريكية.