ارتفاع حصيلة ضحايا قصف للتحالف العربي على حفل الزفاف بمحافظة حجة اليمنية إلى 78 قتيلا وجريحا.. وايران تصف الهجوم بـ”الوحشي”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1385
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

صنعاء ـ د ب ا – (أ ف ب) – ذكر مصدر طبي مسؤول اليوم الاثنين أن حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي استهدف حفل زفاف في محافظة حجة 123/ كيلومترا شمال غرب صنعاء/ ارتفعت إلى 78 شخصا بين قتيل وجريح.
وقال أيمن مذكور، مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 21 قتيلاً و57 جريحا، بينهم 36 طفلاً.
وأوضح مذكور أن بعض الجرحى في حالة حرجة، مشيراً إلى أن عملية البحث عن الضحايا انتهت.
وذكر شهود عيان لـ(د.ب.أ) أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين على حفل زفاف في منطقة “الراقة” بمديرية بني قيس بعد تحليق مكثف استمر لنحو ساعة.
ووفقا للمصادر، فقد استمر التحليق بعد القصف حتى عصر اليوم، الأمر الذي أدى إلى تأخر إنقاذ الضحايا، مشيرين إلى أن العريس أصيب بجروح بالغة.
وتخضع معظم المناطق في محافظة حجة تحت سيطرة مسلحي الحوثيين.
وحتى الان لم تصدر قوات التحالف العربي اَي تصريح بخصوص هذا القصف.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام تشهد اليمن معارك عنيفة بين قوات الجيش الحكومي مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة، بينهم مدنيون.
ونسب الحوثيون الذي يسيطرون على المنطقة، الغارات الى التحالف بقيادة السعودية.
وكتبت منظمة “أطباء بلا حدود” ان الغارات أصابات بلدة بني قيس في محافظة حجة، وانه تم نقل 45 جريحا الى احد مستشفيات كبرى مدن المحافظة”، تديره هذه المنظمة، ومن بينهم 13 طفلا.
ولم يرد المتحدث باسم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده الرياض، على الفور على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
وفي طهران، ادان المتحدث باسم الخارجية الايراني بهرام قاسمي “بشدة” هذه الغارات واصفا اياه ب “الوحشية”.
وقال قاسمي ان “الهجمات على المناطق السكنية والأهداف المدنية وكذلك منع منظمات الإغاثة الدولية من ممارسة أنشطتها انتهاكاً للمبادئ والقواعد الإنسانية”.
واوردت قناة المسيرة التي يسيطر عليها المتمردون ان هناك 20 قتيلا و 40 جريحا في الغارة.
ونقلت القناة عن مدير مستشفى حجة ان هناك 30 طفلا بين الجرحى في الغارة، مشيرا الى ان ثلاثة من هؤلاء الاطفال خضعوا لعمليات بتر اطراف.
اما وكالة سبأ للانباء التي يسيطر عليها المتمردون ايضا، فقالت ان هناك 88 قتيلا وجريحا بينهم نساء واطفال، منددة ب “جريمة سعودية جديدة”.
وهذه ليست اول مرة التي يتم فيها شن غارات على حفل زفاف في اليمن. وقتل 131 مدنيا في 28 ايلول/سبتمبر 2015 في غارات استهدفت حفل زفاف في مدينة المخا الساحلية في غرب اليمن.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2016، قتل 140 شخصا في غارة استهدفت قاعة كانت تشهد مراسم عزاء.
وبدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في اذار/مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا وفي مواجهة الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة ومناطق اخرى.
وفي الأشهر الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة في 26 آذار/مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف.
وتتهم السعودية ايران بدعم الحوثيين بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.
– مواجهات مع الجهاديين-
وفي تطور منفصل، قتل خمسة جنود من القوات اليمنية المعترف بها دوليا واصيب 19، في اندلاع مواجهات عنيفة مع جهاديين، بعد اطلاق حملة في تعز بجنوب غرب البلاد الاثنين إثر مقتل موظف في اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
ولم يتضح ما اذا وقعت خسائر في صفوف الجهاديين.
وتدور المواجهات في حي الجحملية الخاضع لسيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها ضمن “حملة تنفذها وتستهدف الجماعات المتطرفة” في هذه المدينة، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة.
وتسيطر القوات الحكومية على الجزء الاكبر من تعز في حين يسيطر الحوثيون على مناطق عدة في محيطها.
وكان ضابط الشرطة قال في وقت سابق ان “محافظ تعز المعين من قبل الرئيس المدعوم من التحالف العربي شكل أمس (الاحد) حملة من كافة الوحدات الامنية والعسكرية (…) ضد مواقع تمركز الجماعات المتطرفة”.
وأضاف ان “العملية بدأت الاثنين واندلعت على اثرها اشتباكات عنيفة”، دون ان يتمكن من اعطاء حصيلة محددة بالضحايا.
وكان موظف لبناني في اللجنة الدولية للصليب الاحمر قتل برصاص مجهولين السبت في تعز.
وأدى النزاع في اليمن منذ التدخل السعودي على رأس التحالف العسكري الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوأ في العالم حاليا.