الحوثيون يعلنون مقتل صالح الصماد رئيس “المجلس السياسي الأعلى” بغارة للتحالف العربي في الحديدة يوم الخميس الماضي وتعيين مهدي المشاط خلفا له..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1972
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والزعيم الحوثي يتوعد بان مقتله “لن يمر دون محاسبة” ويحمل أمريكا والسعودية المسؤولية.. وانتشار مكثف لمسلحي “انصار الله” بصنعاء (فيديو)
صنعاء ـ “راي اليوم” ـ وكالات: نعى زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، “ببالغ الحزن والأسى” مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد، وحمل الولايات المتحدة والسعودية المسؤولية عن اغتياله، وتوعد بأن “هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة”.
وقال الحوثي في “هذه الجريمة والجرائم الاخرى لن تمر دون محاسبة” محملا التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية ذلك.
وقال الحوثي في كلمة له بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة: “لقد أكرم الله الرئيس الصماد بالشهادة وهي أمنيته التي تمنى الختام بها وكانت نعم الختام”، مضيفا: “هذه الجريمة لن تكسر إرادة شعبنا العزيز والدولة”.
وأضاف: “الشعب يرى في تضحية الرئيس الشهيد حافزاً نحو المزيد من العطاء والصمود وتعزيز الجبهة الداخلية”.
وأوضح أن “الشهيد قضى نحبه يوم الخميس مع 6 من مرافقيه إثر غارة في الحديدة، في شارع الخمسين بالقرب من جولة الأقرعي بـ3 غارات لطيران العدوان”.
وأعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مقتل رئيسه صالح الصماد، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على محافظة الحديدة.
وقال المجلس في بيان لها “ننعى للشعب اليمني وللأمة جمعاء استشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد”، مضيفا أنه “تم اختيار مهدي المشاط رئيسا للمرحلة القادمة”.
وذكر البيان أن الصماد قتل ظهر الخميس 19 أبريل/نيسان 2018 في محافظة الحديدة إثر غارة جوية من قبل طيران التحالف.
ووجه المجلس دعوة إلى جماهير الشعب اليمني للحضور المشرف لتشييع جثمان الصماد في الزمان والمكان التي تحدده اللجنة المنظمة، معلنا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوما.
وذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله”، أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، سيتحدث بعد قليل، بشأن مقتل الصماد.
وكان آخر ظهور للصماد، خلال زيارة تفقد فيها ورش التصنيع العسكري التابعة للجيش واللجان الشعبية.
ووزرع الإعلام الحربي، مساء الأحد، مشاهد له برفقة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري لأحدى ورش التصنيع العسكري، بحسب قناة “المسيرة”.
وتضمنت المشاهد زيارة الصماد لورشة تصنيع الطائرات دون طيار، والمدافع، والذخيرة الحية، والألغام المتنوعة، بالإضافة إلى عرض مشاهد لمدفعية “رجوم” المصنعة محليا.
واعلنت جماعة “انصار الله” الحوثية تعيين مهدي محمد حسين المشاط خلفا لصالح الصماد الذي تم اغتياله يوم الخميس الماضي واعلن عن العملية اليوم.
مهدي المشاط تم تعيينه عضوا في المجلس السياسي الأعلى في 16 مايو/ أيار 2017، بديلا عن يوسف الفيشي بناء على طلب من جماعة “أنصار الله”، كما كان عضوا في وفد “أنصار الله” المفاوض في المشاورات السياسية.
تم تعيينه اليوم الاثنين، رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة، وفقا للائحة الداخلية للمجلس، خلفا للرئيس صالح الصماد الذي تم اغتياله منذ أيام، ولم تعلن صنعاء مقتله سوى اليوم الاثنين.
مهدي المشاط كان ممثلا لجماعة “أنصار الله” في المفاوضات مع هادي قبل الحرب، وهو شخصية صلبة وقاسية.
وعمل المشاط مديرا لمكتب عبد الملك الحوثي إلى ما قبل 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
المجلس السياسي الأعلى هو هيئة تنفيذية عليا شُكلت من قبل “أنصار الله” وحزب المؤتمر الشعبي العام لحكم اليمن. تم تشكيله في صنعاء يوم 28 يوليو 2016، وأصبح صالح الصماد رئيسا له يوم 6 أغسطس 2016.
وانتشر مسلحو جماعة “أنصار الله”(الحوثيين) بشكل مكثف ونصبوا العشرات من الحواجز في شوارع وأحياء العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ساعات من إعلان الجماعة، اليوم الإثنين، مقتل رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع لها، صالح الصماد.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان في صنعاء، الخاضعة لسيطرة “الحوثيين” منذ 2014، أن مسلحي الجماعة نصبوا عشرات الحواجز العسكرية وانتشروا بشكل مكثف في شوارع وأحياء المدينة.
وذكر الشهود أن عناصر الحوثي بدأوا حملة تفتيش للمارة والمركبات.
وفي السياق نفسه، بثت الإذاعات المحلية في صنعاء بشكل موحد، برامج الإذاعة الرسمية للحوثيين.
وأعلنت السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن قائمة تضم أربعين مطلوبًا من قيادات الجماعة، وقع الصماد ثانيًا فيها، بعد “الحوثي”.
ورصدت الرياض، آنذاك، مبلغ 20 مليون دولار، مكافأة لمن يدلي معلومات تؤدي إلى قتل أو أسر الصماد.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا عربيًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان أفقر بلد عربي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.