ولي العهد السعودي “فخور” بكوشنير دليله في حملة الاعتقالات
تكشفها صحيفة “ديلي مايل” البريطانية مزيداً من الحقائق عن استغلال غاريد كوشنير منصبه في البيت الأبيض للحصول على معلومات سرية من الاستخبارات الأميركية، سلمها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكانت الدافع المباشر لحملة الاعتقالات في السعودية، خلال نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
تقرير: هبة العبدالله
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حصل على تقرير سري للاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” يحتوي على أسماء معارضيه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها إن غاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، هو من سرب التقرير لابن سلمان، قائلا له: “هؤلاء هم أعداؤك”.
وأكدت “ديلي ميل” أن هذا التقرير “كان من الدوافع التي قادت ابن سلمان إلى شن حملة اعتقالات” نوفمبر / تشرين الثاني 2017، تحت ذريعة “محاربة الفساد”، والتي شملت عدداً من الأمراء، ووزراء سابقين ورجال أعمال بارزين.
وكان كوشنير الذي وصفته الصحيفة البريطانية بـ”صديق ابن سلمان” قد أجرى زيارة سرية إلى السعودية نهاية أكتوبر / تشرين الأول 2017 حيث قدم التقرير إلى ولي العهد السعودي.
ونقلت “ديلي ميل” عن مصدر سعودي قوله إن “كوشنير حصل على تقرير الاستخبارات الأميركي السري؛ لأنه كان يستطيع الاطلاع على مثل هذه التقارير (بحكم منصبه)، ويقرأها بنهم في ذلك الوقت قبل أن يمنع بعد ذلك، وأنه قام بنسخ محتوياته، ونقلها إلى ابن سلمان”، الذي تفاخر أمام مقربين منه بالخدمة التي قدمها له كوشنير.
واستشهدت “ديلي ميل” بتقرير لموقع “ذي إنترسبت” الإلكتروني الأميركي الذي نقل عن مصادر قولها إن ابن سلمان تفاخر أمام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأن كوشنير بات “في جيبه”، أي أصبح رهن إشارته.
وبحسب مصادر “ديلي ميل”، فإن أحد التقارير التي تسلمها ابن سلمان تضمنت أسماء عدد من الأمراء المعارضين له داخل الأسرة الحاكمة، وهي أسماء أتت لاحقاً بين عشرات الأمراء الذين اعتقلوا وأودعوا في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
وحصلت “سي آي إي” على تلك المعلومات عن “أعداء ابن سلمان” الذين يعارضون وصوله إلى السلطة من خلال التنصت على مكالمات الأمراء السعوديين أثناء إقامتهم في لندن والمدن الكبرى، وحتى في اليخوت الراسية في البحر.