الفايننشيال تايمز: تنامي الأصوات السرية داخل المملكة العربية السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1624
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 نشرت صحيفة “الفايننشيال تايمز” البريطانية تقريرا قالت إنها ستخترق فيه مجتمع “الأصوات السرية” داخل السعودية، الذين يحاولون الاستفادة “بحذر” من التحرر الثقافي التدريجي في بلادهم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الأصوات السرية في المملكة بدأت في الظهور بدءا من موسيقى “الروك” وحتى “الراب” وصولا إلا “البلاك ميتال”.
ولا يزال حسن حترش، والقول للفايننشيال تايمز، يتسائل هل يجب عليهم المضي قدما في أغانيهم، أم لا يجب عليهم، متذكرا الجدل الدائر بسبب الأغنية التي سجلها مع زملائه في فرقة “موست أوف يو” احتفاء بالمرسوم الجديد، الذي يسمح للنساء السعوديات بقيادة السيارات.
وتحدث حترش وزملائه للصحيفة البريطانية، عن أنه وزملائه لا يزالوا قلقين من تعامل السلطات السعودية معهم، خاصة وأنها لم تدرك أنهم يحاكوا موسيقى الروك بطريقة كوميدية مضحكة.
كما أصدر حترش وزملاؤه مجموعة من الأغاني الأخرى، التي ترحب بالقرارات الرسمية، مثل قرار افتتاح دور السينما، قائلين: “لا تسافر إلى البحرين لترى فيلمين… فالسينما هنا!”.
ويعيش المجتمع السعودي، وفقا للصحيفة البريطانية، فترة تغيير مذهلة، حيث يتم إعادة هيكلة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت تفرض محظورات صارمة، ويسعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أن يخطط لإنفاق 64 مليار دولار لتحويل المملكة إلى مركز ترفيهي.
وتعد الموسيقى، هي اللبنة الأساسية في شكل السعودية الجديدة، وبدأ الموسيقيون والمطربون في التوافد لتنظيم حفلات لأول مرة في الرياض وجدة.
وتحدث حترش عن المعاناة التي واجهها في السابق من أجل المضي قدما في فرقة الروك الخاصة به، وكيف أنه كان من بين مئات من الشبان، الذين تم استجوابهم بعد إحدى المداهمات للشرطة عام 1995، وهو ما دفعهم بعدها لأن يقصروا عروضهم على المنازل والأماكن الخاصة جدا.

وقال الموسيقي السعودي: “لم يكن هناك قانونا علنيا ضد عزف موسيقى الروك، لكن كان هذا أكثر خطرا، لأنه لم يكن معلنا ومدفوعا بالثقافة”.
وتابع “كانت العروض الخاصة وفي المجمعات السكنية أو القنصليات أمرا شبه محتملا، رغم وجود حملات قمع دورية، لكن لم ترغب الحكومة في خلق صدام مع المجتمع ولم يرغبوا في خلق ضجة كبيرة حول تلك الأمور”.
ونقلت الصحيفة البريطانية أيضا تصريحات عن لولوة الشريف، 30 عاما من جدة، التي تغني البلوز والجاز، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني: “عندما بدأت الغناء، قلت لنفسي: لولوة، ينبغي أن تتحلي بالشجاعة وأن تكوني قوة وتبدأي أنت الخطوة الأولى”.

وروت لولوة كيف بدأت في العزف في فرقة يقودها عازف الغيتار المعز عبد الرحمن، قبل 4 سنوات، قائلة “كان العزف في المجمعات الخاصة والمغلقة الأكثر أمنا، خاصة وأنها كانت تضم جمهورا مختلطا، لكن عددها كان ينبغي أن يكون قليل جدا”.
وتابعت “لكني لم أكن خائفة على الإطلاق، طالما أفعل ما أحبه بطريقة محترمة، فليس من حق أحد أن يمنعني، فالخوف سيوقفنا ولن يدفعنا للأفضل، كل ما نحتاجه هو الشجاعة والإيمان بأنفسنا حت نتمكن من المضي قدما، وهذا ما جعل النساء السعوديات الأكثر نجاحا”. (سبوتنيك)