الدور الإماراتي في التأثير على صناعة القرار الأمريكي بالأزمة الخليجية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1804
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حمزة سيد
 أكد مدير مكتب صحيفة «ذي إنترسبت» في واشنطن «رايان غريم»، أن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة «يوسف العتيبة» سلم «جاريد كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مسودة الخطاب الذي ألقاه «ترامب» واتهم فيه قطر بتمويل الإرهاب.
وقال «غريم»، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، إن هذه الخطوة التي أقدم عليها السفير الإماراتي جاءت بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» حول ضرورة تخفيف الحصار على قطر.
وكان قد كشف موقع «ذي إنترسبت» الأمريكي، أن شركة «كوشنر» المتعثرة سعت في أبريل/نيسان الماضي إلى كسب تمويل قطري، غير أن العرض قابلته الدوحة بالرفض.
وأوضح الموقع أن «كوشنر» قام بعد أسابيع قليلة من عدم حصوله على دعم مالي إضافي له، بتصميم خطة مع حليفه الإقليمي السفير الإماراتي في واشنطن، ومصر والسعودية والبحرين ضد قطر.
ورصد متابعون بعد ذلك مباشرة مواقف من البيت الأبيض، بدا فيها التأييد لما أقدمت عليه السعودية والإمارات من إجراءات الحصار ضد الدوحة.
ورفضت السفارة القطرية بواشنطن هذه التأكيدات وقالت، في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن الحكومة «لم تتصل ولم يكن لها أي اتصال مع المحقق الخاص روبرت مولر بشأن أي موضوعات».
وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال السفير القطري في الولايات المتحدة الشيخ «مشعل بن حمد آل ثاني» إنه لم يَجرِ أي اتصال من أي نوع بين قطر ومكتب المحقق «مولر»، أو أي جهة في الحكومة الأمريكية بشأن أي تحقيقات.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، ذكرت الأسبوع الماضي أن مسؤولين من دولة الإمارات والصين و(إسرائيل) والمكسيك تناولوا في أحاديث خاصة سبل التأثير على «كوشنر»، مستغلين ترتيباته التجارية والمشكلات المالية التي يواجهها وانعدام خبرته في مجال السياسة الخارجية.
بدوره، وسع المحقق الأمريكي المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية «روبرت مولر»، تحقيقاته لتشمل مساعدا بارزا في البيت الأبيض لصهر الرئيس «دونالد ترامب»، ما كشف عن تفاصيل مثيرة خاصة بالأزمة الخليجية.
ونقل الموقع عن «أبي لويل» محامي «كوشنر» قوله إنه «من خلال تعاون كوشنر مع التحقيقات فإنه لم يتم ذكر أي شيء من قبيل توفير وثائق تتعلق بمعاملاته التجارية المتعلقة بمبنى مانهاتن».
لكن الموقع يقول إن «هذا لا يعني عدم اتخاذ مولر قرارا يلغي التحقيق في أنشطة مجموعة كوشنر، إذ إن مولر يجري تحقيقاته بشكل سري، ويتخذ قراراته بشكل مفاجئ، ومن هنا يمكن له أن يحصل على سجلات كوشنر دون معرفته، ويمكنه دعوة والده أو أي من العاملين في المجموعة للإدلاء بشهادات».
وبحسب التقرير، «لم يكن تدخل كوشنر في شؤون الشرق الأوسط مفيدا للولايات المتحدة أو للدول التي قاطعت قطر دبلوماسيا في يونيو/حزيران 2017، حيث اعتمدت السعودية وحلفاؤها على بيانات مزيفة، تم نشرها على موقع تعرض للاختراق (موقع وكالة الأنباء القطرية)، واعتبرت دليلا على تقارب في علاقة الدوحة مع إيران، عدوها الإقليمي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات