مسح جداريات فنية بالرياض يثير جدلا وغضبا بالسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3393
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قامت السلطات السعودية بإزالة عدد من اللوحات والجداريات المرسومة على جدران أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض، ما أثار استياء وغضب الفنانين الذين قاموا بتلك الأعمال الفنية واستغرقت منهم الوقت والجهد الكبيرين.

وتسببت إزالة لوحات جدارية فنية مرسومة في شارع شهير بمدينة الرياض، بجدل واسع في السعودية وسط حالة من الغموض، لصدور قرار مسح الجدارية التي تم رسمها ضمن فعاليات مهرجان رسمي تنظمه المملكة سنويا، بالتزامن مع انفتاح المملكة غير المسبوق على الفنون.

وتفاجأ المارة في شارع التحلية بمدينة الرياض باختفاء الجداريات، ومن بينها واحدة شهيرة رسمت على جدار بناء مكتب «تعليم شمال الرياض»، قبل أن يتم طمسها بعد طلاء الجدار باللون الأبيض الذي لا يزال يكشف بعض التفاصيل من الجدارية الفنية حتى الآن.

والجداريات عبارة عن رسومات ذات طابع وطني وثقافي، وتم رسمها ضمن إحدى الفعاليات المصاحبة لفعالية الشارع الثقافي في نسخته الثانية التي أقيمت على مدار8 أيام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقوبلت خطوة إزالة الجداريات، التي يُتوقع أن تكون أمانة مدينة الرياض خلفها، باحتجاج وانتقاد من الفنانين المشاركين في رسم الجدارية، وبينهم الفنانة «نورة بن سعيدان» والفنان «مازن الشمراني»، وسط تعاطف من فريق كبير يضم عددا من الفنانين السعوديين.

وقالت الفنانة والرسامة السعودية، «نورة بن سعيدان»، معلقة على إزالة الجدارية «عملنا في جدارية  شارع التحلية استمر أكثر من 40 ساعة خلال 8 أيام عمل في عز البرد، الأعمال تعتبر واجهة حضارية تعكس اهتمام أمانة الرياض بالفنانين، ودون سابق إنذار يُزال هذا العمل #جداريات_الرياض #مسح_جداريات_الرياض».

 

 

View image on TwitterView image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter
 

اعملنا الجداريه في شارع التحليه استمر العمل ٨ ايام واكثر من ٤٠ ساعه عمل في عز البرد ، الاعمال تعتبر واجهه حضاريه تعكس اهتمام امانة الرياض بالفنانين وبدون سابق انذار يزال هذا العمل

 

 

 

بدوره، كتب الفنان السعودي «مازن الشمراني» في صفحته على موقع «تويتر»: «كنت متفائلا جدا بهذا العمل لأنهم وعدوني أن الجدار راح يبقى 5 سنين بالكثير، وأننا راح نكمل ونشتغل في باقي الجدران الصامته، وتحويلها لأعمال فنيه، لكن مسح الجدار بعد أقل من 3 أشهر؟ في هذه الحالة لو انطلب منا تزيين جدران ثانيه وش بيكون موقفنا؟».

كما انتقد التشكيلي السعودي الشهير، «فيصل المشاري» مسح الجدارية قائلا: «#جداريات_الرياض حسبي الله على كل متخلف حسود أمر بمسح وجهنا الحضاري من على جدران المدينة ذلك الأثر الجميل الذي بقي من بعد فعاليات الشارع الثقافي بشارع التحلية.. حقيقة صدمت صباح هذا الويك اند أثناء ممارستي رياضة المشي كيف يعيش هذا الفن مثل اليتيم على مائدة لئام جدار مكتب التعليم شمال الرياض!».

وتقول «مها العتيبي»: «الرسمات عطت الشارع جمالية، تغبن الحركة والله تعب أيام يروح بلحظة! كيف تبون مجتمع يهتم بالفن وأنتوا تسون كذا؟!».

 

 

 

الرسمات عطت الشارع جمالية، تغبن الحركة والله تعب أيام يروح بلحظة! كيف تبون مجتمع يهتم بالفن وأنتوا تسون كذا؟!

 

 

 

ويقول «طراد سندي» الإعلامي والمذيع السعودي: «فيه مليون ومليون عبارة مقيتة على جدران الشوارع.. تركت لسنوات !! بلا أي ردة فعل !! فعلا لا يوجد منطق ..».

 

 

 



فيه مليون ومليون عبارة مقيتة على جدران الشوارع ..
تركت لسنوات !!
بلا اي ردة فعل !!

فعلا لا يوجد منطق ..

 

 

 

بينما على الجانب الآخر، أثنى الناشط «خالد الأشاعرة» قرار مسح الجداريات، وقال: «أحسن حتى لا يعبدها الناس مستقبلاً. يا أخي يا أختي خذ لك دفتر بريال!، وارسم اللي تبغاه واذا خلصت ارمه في سلة النفايات».

 

 

 


أحسن حتى لا "يعبدها"الناس مستقبلاً.
يا أخي يا أختي
خذ لك "دفتر" بريال!،وارسم اللي تبغاه واذا خلصت إرمه في"سلة النفايات"

 

 

 

وأعلنت أمانة منطقة الرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تنظيم فعالية رسم الجدارية ضمن فعاليات «الشارع الثقافي 2» التي أقامتها للعام الثاني على التوالي في طريق الأمير «محمد بن عبدالعزيز».

ومن غير الواضح ما إذا كان قرار إزالة الجدارية مرتبطا بمحتواها أو دلالته الفنية، أو تلقي أمانة مدينة الرياض اعتراضات رسمية ومطالب بإزالتها من على جدار مؤسسة رسمية.

وينتظر المتابعون بالمملكة، صدور توضيح رسمي من أمانة الرياض للرد على انتقادات الفنانين الذين رسموا الجدارية والجدل الذي أعقب إزالتها، في ظل غياب سبب واضح لقرار إزالة اللوحة التي شاهدها سابقا أمير الرياض ذاته، «فيصل بن بندر»، وأثنى على رساميها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات