العقوبات الأميركية على باكستان تضع علاقات “الرياض-إسلام آباد” في مهب الريح

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2010
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 بعد التحالفات المتينة التي جمعت الرياض وإسلام آباد على مدى عقود من الزمن، جاء الصمت السعودي على عقوبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على باكستان كاختبار لعلاقات باكستان مع السعودية، إثر عدم تحرك الأخيرة أو تعليقها على خطوات واشنطن.
“إلى أين وصل التحالف السعودي الباكستاني؟”، تحت هذا العنوان، حذّر تقرير صحفي من مخاطرة الرياض بعلاقاتها السياسية مع إسلام آباد، مع ركود السياسة الخارجية السعودية تجاه جنوب آسيا خاصة باكستان، وهو الأمر الذي يثير الدهشة، وعلى وجه الخصوص مع الصمت الذي التزمته السعودية حيال العقوبات الأميركية ضد باكستان، على الرغم من التحالف الجامع بينهما.
التغريدة التي دونها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتهم فيها باكستان بالكذب والخداع، وتلاها بعد ذلك بتدابير عقابية تمثلت بقطع 255 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي، في حين رفضت إسلام آباد بشدة الاتهامات الموجهة إليها، وأعلنت انتهاء التحالف بينها وبين واشنطن، وهذا لم تحرك ساكناً لدى الرياض، وهو ما دفع أستاذة العلوم السياسية بجامعة “روتغرس الأمريكية – نيوبرونزويك” د.فرح جان في مقال بصحيفة “الشرق الأوسط” للسؤال عن مستقبل العلاقات بين الجانبين، فعلى غير العادة، أن تسكت الرياض على إهانة حليف، خاصة، أن روسيا والصين أعلنتا دعمهما لباكستان رغم أنهما ليستا تاريخيا من حلفائها أو شركائها الاستراتيجيين.
ويعود تاريخ العلاقات السعودية – الباكستانية إلى الستينات، عندما وقعت الدولتان اتفاقية عسكرية كانت بداية لتحالف بين الدولتين، حيث قامت باكستان وقتها بإرسال جنودها إلى المملكة لغرض حمايتها، وقد دعمت السعودية باكستان أثناء النزاع في منطقة كشمير، كما كانت المملكة أحد أبرز مصادر المساعدات الاقتصادية التي تتلقاها باكستان، ويعمل حوالي مليوني مواطن باكستاني في السعودية، حيث يرسلون ما يقارب 7 مليارات دولار من التحويلات إلى ذويهم.
وتدعو الكاتبة السعودية الى المحافظة على علاقاتها مع مصر وباكستان، معتبرة انه في ظل غموض سياسة الرياض حاليا تجاه إسلام آباد فإنها تخاطر بالأهمية السياسية للعلاقة بينهما.