“الغارديان” تنتقد زيارة ابن سلمان وتدعو مي لعدم المتاجرة بمبادئ لندن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2031
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طالبت صحيفة “الغارديان” البريطانية، رئيس الحكومة تيريزا مي بإثارة قضايا الفساد والاعتقال وحرية التعبير في السعودية مع محمد بن سلمان خلال زيارته المرتقبة الى لندن.
تقرير: سناء ابراهبم
 في وقت لا تزال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان المرتقبة إلى بريطانيا غير محددة زمانيا، طالبت صحيفة “الغارديان” رئيس الوزراء تيريزا مي بإثارة قضايا هامة مع ابن سلمان تتعلق بحرية الرأي والتعبير وقضايا حملة الفساد المزعومة التي شنها في بلاده.
“الغارديان” البريطانية ضمن افتتاحيتها، شددت على أنه يتعين على تيريزا ماي أن تثير قضية حرية التعبير، معتبرة أنه يجب على تيريزا ماي وبصفتها زعيمة لبلادها، أن تستخدم قوة منصبها بناحية جيدة، تتمكن من خلالها إثارة قضايا حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة “إن عقوبات الجلد والتعذيب وعدم وجود حكومة منتخبة هي اللبنات الأساسية للمجتمع السعودي، مضيفة أن “توطيد السلطة الذي لا يرحم يسلط الضوء على عدم تسامح النظام السعودي مع المعارضة”، ومنبهة رئيسة الوزراء البريطانية إلى ضرورة قراءة “التقارير الخاصة بحالات الاختفاء القسري للناشطين في مجال حقوق الإنسان والمنشقين السياسيين ورجال الدين في السعودية.
وعن العدوان على اليمن، ترى “الغارديان” أن ابن سلمان يتحمل مسؤولية الحرب التي “هي من بنات أفكاره، وهي الآن أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم، حيث تقدم الأسلحة البريطانية والعسكريون البريطانيون الدعم، لإطالة أمد الحرب، وزيادة معاناة المدنيين”، هذا ما أشارت إليه الصحيفة، لافتة إلى ارتفاع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية، حيث بلغت 200 مليون جنيه استرليني في الشهر، وهو “ما يبدو وكأنه يطغى على تفكير ماي أكثر من قضية وفيات الأطفال في أماكن بعيدة”، بحسب الغارديان.
وتشير الصحيفة الى أن التقرير الذي قدمه المحاميان البارزان في مجال حقوق الإنسان عن موجة من حالات الاختفاء التعسفي للناشطين في مجال حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين ورجال الدين في السعودية، يجب أن يقرأ في داونينغ ستريت، وعلى بريطانيا ألا تتخلى عن مبادئها وقيمها، لانتقاد الطريقة الشرسة التي استخدمها ابن سلمان لتعزيز سلطته.
وتخلص الصحيفة، أن بريطانيا والسعودية تجلسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث يراجع المجلس هذا العام سجل حقوق الإنسان، وبالتالي فإن على تيريزا ماي أن تثير مسألة حرية التعبير مع ولي العهد، حتى لو كانت على شكل “محاضرات”.