الحريري ضحية فبركات وفتن ابن سلمان للبنان؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2412
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تقرير محمد البدري
 في جديد أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، واحتجازه في السعودية، كشفت مصادر لصحيفة “الشرق” القطرية أن السعودية تعمدت أن توصل إلى الحريري معلومات كاذبة تفيد بأن هناك عملية اغتيال لشخصه يتم التحضير لها، مؤكدةً أن السعودية أبلغت الحريري قبل احتجازه في الرياض بثلاثة أشهر أنه تم رصد تحركات لعملية اغتيال شبيهة بما حدث مع والده رفيق الحريري عام 2005.
وأكدت المصادر لـ”الشرق” أنه بعد مرور ثلاثة أشهر من تسريب معلومة اغتيال الحريري، قامت السعودية ومن خلال عناصرها في “شعبة المعلومات” التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني، بتسريب معلومات تؤكد لسعد الحريري بأنه “مهدد”، وأن هناك “تحركات لعملية اغتيال” لشخصه.
المعلومات التي ذكرت “الشرق” بأنها حصلت عليها من مصادرها في “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري، أكدت أن إقدام السعودية بإعلام الأخير حول عملية اغتياله كانت جميعها معلومات كاذبة، إلا إنها مرت بمرحلتين، الأولى كان الهدف منها إرباك الحريري ودفعه لتوجيه أصابع الاتهام إلى “حزب الله” بأن الحزب يعمل على اغتياله والدخول معه في صراع مفتوح، إلا إن الحريري اختار ضبط النفس للتأكد من صحة المعلومة لعدم إشعال فتيل أزمة لبنانية تدفع البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى.
أما المرحلة الثانية فهي دفع السعودية لعملائها في “شعبة المعلومات” بإبلاغ الحريري بأنه مهدد، بهدف توثيق المعلومة الأولى التي أوصلتها المملكة قبل ثلاثة أشهر من احتجاز الحريري، وإشعاره بخطر حقيقي يحيط به، ما يدفعه إلى الهروب خارج لبنان والاحتماء بالسعودية.
وبحسب المصادر، فإن المرحلتين لم تدفعا الحريري إلى اتخاذ أي تحرك ملحوظ سوى بعض الإجراءات الأمنية المشددة، ما أفشل خطة السعودية حول هروب الحريري إليها خوفاً من الاغتيال، أمر دفع بالسعودية إلى اتخاذ خطوتها بدعوة الحريري إلى الرياض بشكل ودي لمناقشة بعض القضايا الاقتصادية ومن ثم احتجازه عنوة وإجباره على تقديم استقالته.