مراكز العلاقات العامة مقصد السعودية لتجميل صورتها البشعة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2333
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تقرير: ابراهيم العربي
 في محاولة لمواجهة التغطية الإعلامية السلبية التي تعاني منها السعودية، بدأت المملكة رحلة تحسين صورتها أمام العالم، عبر التخطيط لإقامة والاستعانة بمراكز علاقات عامة في عواصم آسيوية وأوروبية وأميركية عدة، كجزء من محاولة جديدة لتغيير صورتها الإعلامية السلبية أمام الرأي العام العالمي.
وتؤكد وثائق صادرة عن وزارة الخارجية السعودية أن الرياض رصدت مليارات الدولارات لتمويل حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة، ودول أخرى، لتحسين صورتها البشعة بسبب انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان في الداخل والخارج، وفق ما كشفته صحيفة “الشرق” القطرية.
ووفق الوثائق، وقعت السعودية اتفاقات مع شركات علاقات عامة في العواصم المؤثرة لتحسين صورة الرياض منها اتفاقان مع كل من شركة “إيدلمان” العملاقة للعلاقات العامة، التي تعتبر الأضخم في العالم، وشركة “بوديستا غروب”.
ووفق مخاطبات جرت بين وزارة الخارجية السعودية وسفارتها في روسيا، فإن الرياض قررت إغلاق المكاتب الإعلامية لها في الخارج لضعف مستويات أدائها وافتقادها إلى الخبرات والكفاءات المطلوبة، والاستعاضة عنها بالتعاقد مع شركات علاقات عامة متخصصة في الدول المضيفة للقيام بالأنشطة الإعلامية المطلوبة، إذ تشير الوثيقة إلى أنه تم التعاقد مع عدد من شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة وبريطانيا ليصل عدد السفارات التي تعاقدت مع شركات علاقات عامة أو مستشارين إعلاميين إلى 15 سفارة.
وبحسب الوثيقة، فإن هذه الشركات “أثبتت تغيراً نوعياً في التعاطي مع المواضيع التي تهم المملكة بأسلوب أكثر مهنية بعيداً عن البيروقراطية”.
ولفت موقع “سيليبرتي نت ورث” الإلكتروني الانتباه إلى أن أحد أهداف حملة الاعتقالات في الرياض ضد عشرات الأمراء والوزراء السابقين والأثرياء هو السيطرة على وسائل الإعلام، حيث أن أبرز المحتجزين من أباطرة الإعلام هم من مثل الوليد بن طلال وغيره.
ويؤكد الموقع نفسه أن الهدف الحقيقي لحملة مكافحة الفساد هو السيطرة على وسائل الإعلام والرسائل التي تقدمها، حتى لا يتم تقديم أي رسائل تؤثر على السلطات الجديدة في المملكة، المتمثلة بولي العهد، محمد بن سلمان.