مباحثات سعودية تركية في الرياض حول تعزيز العلاقات بين القوتين الاقليميتين وقضية القدس بعد اعتراف الادارة الاميركية بها عاصمة لاسرائيل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2185
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (أ ف ب) – بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الاربعاء مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم العلاقات بين القوتين الاقليميتين وسبل تعزيزها، اضافة الى الملفات الاقليمية وخصوصا مسألة القدس بعد اعتراف الادارة الاميركية بها عاصمة لاسرائيل.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الملك سلمان والمسؤول التركي عقدا جلسة مباحثات جرى خلالها “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة”.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان ان اللقاء تطرق الى “العلاقات المتجذرة في التاريخ” بين السعودية وتركيا، كما جرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال “وضع القدس وضرورة تحرك العالم الاسلامي بشكل موحد للمحافظة على حقوق اخواننا الفلسطينيين”.
وكان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حليف الرياض الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل اثار موجة تنديد في العالم. واستضافت اسطنبول قمة اسلامية في هذا الاطار بغياب الملك السعودي.
ومنذ تسلم الملك سلمان الحكم عام 2015، عمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تحسين علاقة انقرة بالرياض التي تاثرت العام 2013 بعزل الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي، الحليف القوي لانقرة.
وكانت الرياض دعمت اطاحة الجيش المصري بمرسي في 3 تموز/يوليو من ذلك العام.
وتركيا حليف قوي لقطر في الأزمة الأخيرة، وقد تطوّرت العلاقة الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البلدين في الاعوام الأخيرة بشكل كبير.
وفي الخامس من حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية ودولة الامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت اغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات “ارهابية”.
لكن الدوحة تنفي ذلك كما تقول أنقرة أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات. وانتقد اردوغان بشكل واضح العقوبات المفروضة من هذه الدول على قطر.
وتضع الازمة تركيا في موقف حساس كونها تسعى الى تحقيق توازن بين تحالفها الاستراتيجي مع قطر والحفاظ على علاقتها مع دولة اقليمية رئيسية كالسعودية خصوصا في ظل وجود ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
ويذكر ان العلاقات التركية الخليجية شهدت مؤخرا توترا اذ استدعت وزارة الخارجية التركية الخميس القائم بالاعمال الاماراتي بعدما أعاد وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد آل نهيان نشر تغريدة اثارت غضب اردوغان.
ويشوب الحذر العلاقات التركية الاماراتية مع دعم انقرة لقطر في أزمتها مع جيرانها الخليجيين منذ ستة اشهر، وبروز تيارات سياسية منبثقة من حركة الاخوان المسلمين التي تعتبرها الامارات “منظمة ارهابية”.
واتهمت الصحافة الحكومية التركية الامارات مرارا بالضلوع في محاولة الانقلاب على اردوغان في تموز/يوليو 2016.
والاربعاء اعتبر وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في حسابه بتويتر ان “التنافس الجيوستراتيجي الجاري في المنطقة يجعل الحاجة أكثر إلحاحا لتعزيز المحوّر العربي وعموديه الرياض والقاهرة”.
ورأى ان “النظام العربي في مأزق والحل في التعاضد والتكاتف والتعاون أمام الأطماع الإقليمية المحيطة، المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول”، مؤكدا “العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقره بل عواصمه مجتمعة”.