جهات اردنية نافذة توجه رسائل ناعمة ومشفرة لاطراف سياسية واعلامية بالابتعاد عن مهاجمة السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1853
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الإتصالات مع دمشق وطهران ليست على حساب الرياض و”صمت” الملياردير صبيح المصري في السياق
عمان – رأي اليوم – رداد القلاب
 بدأت جهات رسمية اردنية نافذه بتوجيه رسائل، ناعمة ومكثفة و”مشفرة” الى اطراف سياسية واعلامية ، اردنية تفيد بالابتعاد عن مهاجمة المملكة العربية السعودية مشددة على ان الاردن ما زال ملتزما بالتحالف مع السعودية منوهة الى ان الاردن لم يغير موقفة من السعودية اثر قرار الرئيس الامريكي ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلادة اليها.
وجاءت التحذيرات الاردنية، عقب تحذيرات دبلوماسية سعودية علنية للاردنيين من الاساءة الى المملكة العربية السعودية ومنها تحذير السفير السعودي في عمًان ، الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن سعود آل سعود، عبر فضائية “رؤيا” الاردنية الخاصة ، الامر الذي اعتبره الاردنيون تهديداً ، حيث اكد :”السعودية لا تقبل الاساءة لها وستقاضي كل من يفعل ذلك “.
كذلك الموقف الذي حصل في المحاضرة التي اقيمت في نقابة الصحافيين الاردنيين ، حيث تصدى دبلوماسي سعودي بحسب تعريفه على نفسه للمحاضرة والجدل الذي دار بين الطرفين.
وبحسب مسؤول اردني لـ “رأي اليوم” ، فضل عدم بيان هويته ، فان الرسائل الاردنية تجاة الداخل الاردني تتضمن ، اولا ، التاكيد ان الاردن مازال حليفا قويا للسعودية ولم يغيير موقفة منها على خليفة قرار الرئيس الامريكي ترامب والجدل الذي دار على المستوى المحلي والاقليمي والدولي ، وثاني الرسائل هو :الطلب من تلك الاطراف عدم خلط الاوراق بين الاردن والسعودية ضبط الانفلات الحاصل في الشارع الاردني، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والاعلام الخاص ، اما الرسالة الثالثة: ان التقارب البرلماني الاردني – الايراني من جهة والاردني – السوري من جهة اخرى ، ليس على حساب السعودية لا يعني انقلاب الاردن عليها والتشديد على عدم الذهاب باتجاة حلف ايران عدو السعودية الاول في المنطقة.
وبيدو ان رسائل سعودية معاكسة وصلت للاردن عبر القنوات الرسمية الخلفية للعلاقة الاردنية – السعودية، تفيد :”عليكم مسؤولية ضبط ايقاع الشارع الاردني وحماية العلاقة الاردنية السعودية في حال اردتم ذلك “، وذلك فق المسؤول الاردني ذاته”، على حد تعبيره.
واشار الى ان عملية الانفلات ظهرت عقب قرار الرئيس الامريكي ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها ، واثر الزيارات الملكية للعاهل الاردني لتركيا ولقاءه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باحتفال رسمي غير مسبوق ، والتحدث الى امير قطر الشيخ تميم بن حمد ، قبل الحديث الى المملكة العربية السعودية ، ما فهم بان الاردن يقوم باستدارة باتجاة حلف ايران.
وما عزز ذلك استقبال رئيس البرلمان الاردني م. عاطف الطراونه السفير الإيرانيّ في عمّان مجبتى فردوسي، الذي اعلن بان امن الاردن من امن ايران ، كذلك الرسالة القوية للرئيس الطراونة لـ القائم باعمال السفارة السورية بعمان أيمن علوش: بان البرلمان الاردني احتج لدى البرلمان العربي عدم توجيه الدعوة لبرلمان سورية”.
ربما كل هذه المعطيات تفسر صمت الديوان الملكي الاردني ، تاكيد او نفي ما تناقله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الالكتروني حول تدخل العاهل الاردني تدخل شخصيا لاطلاق سراح الملياردير المصري ، اضافة الى صمت الملياردير الاردني صبيح المصري عن الحديث عما جرى له في السعودية.
لا احد ينكر في الاردن ان العلاقة الاردنية – السعودية تمر بحالة “برود ” وهناك اختلاف بوجهات النظر في الكثير من الملفات بين الجانبين ولكن الاردن غير مؤهل لغاية اللحظة للقيام باستداره كاملة ، كذلك يبقى الاردن اسيرا للملف الاقتصادي الصعب ، والحديث للمسؤول الاردني.