الأردن وملف المساعدات المالية : تجاهل تام من السعودية وترقب للخطوة التالية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1994
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وسؤال يطرحه الجميع : هل يفعلها الرئيس ترامب ويحجب المساعدات ام يقف عند “الغضب واللوم والعتب”؟
راي اليوم- عمان- رصد
توقع سياسيون اردنيون ان تدخل بلادهم في حالة تجاذب مع الادارة الامريكية بخصوص ملف المساعدات المالية الامريكية للاردن بعد الاجتماع الاخير للجمعية العمومية فيما نقلت تقارير اعلامية عن مصادر مسئولة بان قيمة المساعدات الامريكية لا تزيد عن 5 % من قيمة الموازنة المالية ويمكن بصعوبة التعامل الاضطراري مع غيابها.
المساعدات الامريكية من حيث حجبها او بقائها كانت مثارا لكل النقاشات في مؤسسات القرار الاردنية خصوصا وان وزارة المالية التي قدمت للبرلمان مشروعها المالي عن العام المقبل فردت مساحة ملموسة للمساعدات الامريكية ضمن بند الواردات للخزينة حسب الخبراء.
على صعيد وزير المالية عمر ملحس ابلغ بعض نواب البرلمان بان غياب المساعدات الأمريكية على خلفية تهديد الرئيس ترامب العلني يؤسس وقائع جديدة في المسار المالي لابد من الاستعداد لها مشيرا لإن الحكومة الامريكية لم ترسل بعد اي اشارة على تهديد ترامب لتهديده بخصوص حجب المساعدات.
انقسم المسئولون الاردنيون في تفسير توفر امكانية فعلية لحجب المساعدات وتم على هذا الاساس تخفيف حدة التظاهرات امام السفارة الامريكية في عمان العاصمة على امل ان يساهم ذلك في التخفيف من حدة موقف امريكي متوقع.
الجاهزية توفرت عند الدولة الاردنية للتعامل مع اي ظروف مالية معقدة تنتج عن حجب المساعدات والوزير ملحس يوجه اللوم للمستوى السياسي والدبلوماسي على اساس خلط ارواق ميزانيته وحاجته ضمن خطة التقشف الى المزيد من التقشف خصوصا وانه من المرجح ان لا تقدم السعودية ايضا اي مساعدة مالية في نفس السياق الامريكي.
الناشط الاعلامي محمد عرسان كشف عن معلومة افاد بها مصدر مسئول كما اعلن قائلا بان حجم المساعدات الامريكية في تقرير الميزانية لا يزيد عن 5 % وهو حجم يمكن التعامل معه عندما يتعلق الامر بموقف مرجعي للدولة الاردنية لا يقبل التساهل في ملف القدس .
من جانبه توقع الوزير السابق والقطب السياسي محمد داوودية الدخول في تجاذبات وتلقي العتب واللوم من الحليف الامريكي الذي حسب مقال لداوودية في صحيفة الدستور اصبح على يقين مطلق ان قضية حقوق شعب فلسطين العادلة المشروعة هي في صلب الامن الوطني الأردني.
وان قضية القدس هي في صلب العقيدة الإسلامية والمسيحية.
وان الملك العربي الهاشمي، حين يقف مدافعا صلبا عنها، فانه يؤدي واجبا ينتظره منه كل المسلمين والعرب.
تداخل داوودية يوحي بان النخبة السياسية والاعلامية تتوقع وقوف الامريكيين عند حاجز اللوم والعتب وليس الحجب الفعلي للمساعدات المالية والتي يصفها المسئولون بانها مهمة جدا واساسية