عبدالعزيز الخمسيني: تعرَّض للتعذيب في سجون السعودية ومصيره مجهول

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2837
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لا تغيب مشهدية الانتقام عن سلطات السعودية من أبناء المنطقة الشرقية. تنتقم السلطات من عبدالعزيز أبو عبدالله، وهو معتقل خمسيني، بسبب دور أبنائه السلمي في المطالبة بحقوق أبناء الشرقية.
تقرير: سناء ابراهيم
 عبدالعزيز علي حسين أبو عبدالله (47 عاماً)، والد كلا من الشهيد علي والمعتقل المريض عبدالله وعبدالمحسن، اعتقلته سلطات السعودية في المنطقة الشرقية لتنتقم من دور أبنائه في الحراك السلمي الذي شهدته المنطقة عام 2011، لتمارس استهدافاً ممنهجاً ضد العائلة بأكملها خاصة عقب اجتياحها لبلدة العوامية في مايو / أيار 2017، والذي مارست خلاله أقسى أنواع الهجمات الدامية على أبناء المنطقة، كان لآل أبو عبد الله نصيباً وافياً منها.
في 8 أغسطس 2017، اقتحمت القوات السعودية منزل عبدالعزيز أبو عبدالله في بلدة العوامية، وعمدت إلى اعتقاله للمرة الثانية، بعدما كانت قد أطلقت سراحه في 5 أغسطس / آب، أي قبل 3 أيام من اعتقاله مجدداً، عقب مسلسل من استهداف ممنهج طال العائلة بأكملها.
بعد قرابة الأشهر الأربعة على اعتقاله، يكشف مصدر أهلي لـ”نبأ” عن تعرّض عبدالعزيز أبو عبدالله للتعذيب الجسدي والنفسي، على أيدي عناصر المباحث، إذ امتدت آلة التعذيب الوحشي في مركز مباحث الجبيل لما يقارب 5 ساعات، تعرَّض خلالها أبو عبدالله إلى الضرب المبرح والشتم والتعذيب الوحشي، حيث لم تراعِ السلطة فيه أية حقوق إنسان أو احترام لسنّه وهو المشهد الذي اعتادته.
يروي المصدر تفاصيل الاعتداء على المعتقل الخمسيني الذي رسمت على أنحاء جسده الكدمات والسياط، على مدى 300 دقيقة في مباحث الجبيل، عاش الرجل الكبير أبشع أنواع الإهانة والتعذيب الذي وصل إلى حد “الدوس على رأسه” من قبل عناصر المباحث، قبل أن يتم نقله إلى مباحث الدمام لتنهال آلة الوحشية من جديد، ويحرم من الاتصال بعائلته أو تلقي الزيارة، وهي السياسة المعتادة من النظام السعودي مع معتقلي المنطقة الشرقية، من النشطاء وأهالي الشهداء.
ويوضح المصدر، الذي فضّل التكتّم على هويته خوفاً من ملاحقته الامنية وتعرض السلطات له، أن عبد العزيز أبو عبدالله طالب بزيارة والاتصال بعائلته مرات عدة عبر إرسال الخطابات إلى مدير قسم التحقيق إلا أن الخطابات جاءت بنتائج عكسية، حيث لم يسمح له إلا بزيارة استثنائية، وبعدها تم تغيّبه وانقطعت الأخبار عنه، ما ولّد حالة متزايدة من القلق على حياته، عند السلطة التي اعتادت على التنكيل بالمعتقلين أحياء وشهداء، ولعل ما يزيد من التوتر والقلق احتجاز السلطات لجثمانه ابنه الشهيد علي الذي استشهد برصاص القوات السعودية في العوامية، واحتفظت بجثمانه المجهول مصيره حتى اليوم.