الاستخبارات الأمريكية تشيد بتعاون السعودية مع (إسرائيل) لمكافحة الإرهاب
أشادت الاستخبارات المركزية الأمريكية، بالتعاون السعودي مع (إسرائيل) للتصدي للإرهاب في الشرق الأوسط.
وقال مدير وكالة «CIA» الأمريكية «مايك بومبيو»، السبت، إن «التحولات التي طرأت على السياسة السعودية، هي من القضايا التي كانت أمريكا تطالبها بالقيام بها على مدى عقود، وقد بدأوا الآن بها، لذا علينا أن نحييها ونشجعها وندعمها»، بحسب موقع «الحرة».
وأضاف خلال ندوة في منتدى «ريغان» السنوي للدفاع بمدينة سيمي فالي، في جنوب كاليفورنيا، أن «السعوديين مستعدون للعمل إلى جانب شركائنا الخليجيين، وقد رأيناهم يعملون مع الإسرائيليين للتصدي للإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى حد يمكننا مواصلة تطوير تلك العلاقات والعمل جنبا إلى جنب معهم، وستكون منطقة الخليج وجميع أنحاء الشرق الأوسط أكثر أمنا».
وأكد «بومبيو» عزم الولايات المتحدة على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أفريقيا، بعد أن مني تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق بهزيمة ساحقة، محذرا من تحول النيجر والصومال وليبيا إلى مساحات تتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة نشاطاتها وتعريض أمريكا للخطر.
وشهدت السعودية مهد الإسلام وقبلة المسلمين انزلاقا لبحر التطبيع مع (إسرائيل) بشكل علني، خلال الفترة الماضية، وصلت إلى حد السماح بنشر مقال للإعلامي السعودي «أحمد الفراج» في صحيفة «الجزيرة» السعودية بعنوان: «لك العتبى يا نتنياهو حتى ترضى».
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في أكثر من مناسبة أن هناك تعاونا على عدة مستويات مع دول عربية (لم يسمها) لا يوجد بينها وبين (إسرائيل) اتفاقيات سلام.
كما أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال «غادي إيزنكوت»، في مقابلة نشرها موقع «إيلاف» الإخباري السعودي الخاص في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استعداد بلاده «للتعاون الاستخباراتي مع الدول العربية المعتدلة لمجابهة إيران».
وكانت من دلائل سعي الرياض نحو التطبيع ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة سرية قام بها «بن سلمان» لـ(إسرائيل)، في سبتمبر/أيلول الماضي؛ للتباحث في حل إقليمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن السلطات السعودية نفت حدوث تلك الزيارة.
والشهر الماضي، كشف مسؤول إسرائيلي عن اتصالات سرية بين (تل أبيب) والرياض، وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير، في أي من البلدين عن تعاملات طالما كانت محوراً للشائعات.
كما ظهر هذا التطبيع جليا في لقاءات الأمير «تركي الفيصل» الأخيرة وظهوره بمؤتمرات إسرائيلية داخل المعابد اليهودية في الولايات المتحدة وتمنيه فتح سفارة «إسرائيلية» في الرياض قريبا.
يذكر أنه لا يوجد حتى الآن سفارة إسرائيلية في السعودية، في حين تواترت أنباء عن نية المملكة السماح بتلك الخطوة قريبا.
فيما نفى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الجمعة، خلال مشاركته في أعمال منتدى روما للحوار المتوسطي، وجود أية علاقات لبلاده مع (إسرائيل).