التايمز: هذا ما "أمر" به ابن سلمان عباس في لقاء الرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2165
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

التايمز: ابن سلمان طلب من عباس القبول بخطة ترامب للتسوية- أ ف ب

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده مراسل الصحيفة في بيروت ريتشارد سبنسر، ومراسلها في القدس أنشل بفيفر، يتناولان فيه لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويكشف التقرير، عن أن ابن سلمان "أمر" عباس بالقبول بخطة جاريد كوشنر للسلام.

ويقول الكاتبان إن "ولي العهد السعودي القوي فتح جبهة جديدة، في محاولاته لتغيير الشرق الأوسط، من خلال التدخل في السياسة الفلسطينية، وطلب من رئيس السلطة الفلسطينية دعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام مع إسرائيل".

وتفيد الصحيفة بأن الرئيس عباس استدعي الأسبوع الماضي للرياض؛ للقاء ولي العهد ابن سلمان، حيث جاءت زيارته في ظل ما جرى في السعودية، من اعتقال الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري المفاجئة.

ويستدرك التقرير بأن اللقاء تزامن مع التحضيرات التي يقوم بها صهر ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر، في محاولات جديدة من أجل التوصل لصفقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويشير الكاتبان إلى أن تقارير إسرائيلية ذكرت أن الأمير أخبر الرئيس عباس بضرورة قبول ما سيقدم من خطط حالة أعلن عنها الرئيس ترامب، لافتين إلى أن كوشنر زار الرياض في زيارة غير معلنة قبل أسبوعين، وقيل إنه بقي حتى الفجر وهو يناقش القضايا الإقليمية والمحلية السعودية مع الأمير.

وتجد الصحيفة أن الأمير وضع نفسه بشكل قريب مع الموقف الأمريكي، من خلال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، حيث استهدف الاثنان دولة قطر، وفتحا جبهة جديدة مع حزب الله، وحصل ولي العهد السعودي على دعم واضح من ترامب عندما قام بحملة تطهير استهدفت أكثر من 200 أمير وشخصية سياسية ورجل أعمال، مستدركة بأنه رغم الحذر الذي أبدته واشنطن بشأن قطر ولبنان، إلا أنها تعد السعودية لاعبا مهما في الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويلفت التقرير إلى أن كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ودينا بأول (نائبة مستشار الأمن القومي)، وديفيد فريدمان (السفير الأمريكي في إسرائيل)، يقومون بإعداد خطة للحل التي سيقترحها الرئيس ترامب، مشيرا إلى قول مسؤول إسرائيلي، إن الأمريكيين أبدوا جدية، وهناك توقعات بالإعلان عن الخطة في العام المقبل.

ويبين الكاتبان أن أمراء الخليج راغبون بحصول تقدم على الملف الفلسطيني؛ ليتعاونوا علانية مع إسرائيل في الموضوع الإيراني، دون إتهامهم بخيانة القضية الفلسطينية، لافتين إلى أنه يقال إن الفلسطينيين راغبون في بناء علاقات مع ولي العهد، ليقوم بعرض قضيتهم في واشنطن؛ نظرا للعلاقة القوية التي تربطه مع الإدارة الأمريكية.

وتذكر الصحيفة أنه في خطة مبدئية أمريكية سيتم قبول الكثير من شروط إسرائيل بشأن الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، منوهة إلى أن إدارة ترامب لم تظهر أي استعداد أو رغبة بقبول حل الدولتين كأساس للحل، إلا أن هذا الأمر قد يتغير.

وينوه التقرير إلى أن هناك مخاوف سعودية من تحالف بين حزب الله وحركة حماس للسيطرة على المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن السعودية تعد من الدول المانحة الكبيرة للسلطة الفلسطينية، وهناك توقعات بأنها ستزيد في الدعم لمشاريع البنية التحتية في حال حدث تقدم في المفاوضات.