الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها و تتجاوب مع مطالب دولنا و الا فنحن بخير بخروجها من المجلس
البحرين تدعو لتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون
دعت البحرين، إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، من أجل إخضاعها.
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، في سلسلة تغريدات على حسابه بـ«تويتر»، إن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس، حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا، وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس».
وأضاف: «دولة لا تحترم شعبها وهم أهل للخليج، وتهين شيوخ العرب مثل طالب ابن شريم وابن شافي وغيرهم لا تستحق شرف الانتماء إلى مجلس التعاون».
واعتبر «بن أحمد آل خليفة» أن «عدم تجاوب قطر مع مطالب الدول العادلة بوقف تآمرها المستمر عليها، يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها»، بحسب قوله.
وتابع: «السياسات المارقة وشرها المستطير الذي هدد أمن الخليج القومي دفع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعتها».
وشدد على أن «قطر كانت تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة، وهو الأمر الخاطئ»، مؤكداً أن «استمرارها في سياستها يعني عدم حضورها القمة».
وأكد وزير خارجية البحرين أن بلاده «لن تحضر قمة مجلس التعاون وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم، وتحضر القوات الأجنبية»، زاعما أن «تلك خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون».
وأضاف: «الموقف يتطلب وضوح وشجاعة في اتخاذ الموقف، ونحن أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن».
يأتي حديث وزير الخارجية البحريني عن القمة الخليجية، رغم كشف مصدر دبلوماسي كويتي، قبل أيام، أن القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت في حكم المؤجلة؛ بسبب الأزمة الخليجية.
ولفت المصدر إلى أن «الكويتيين يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المنطقة (الأسبوع الماضي) ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب».
واجتمع «تيلرسون»، الأحد، في الرياض، مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الدوحة ويلتقي أمير قطر.
وسبق أن قالت قطر، على لسان وزير خارجيتها الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إنها لن تنسحب من مجلس التعاون الخليجي، واصفة المجلس بـ«المنظمة المهمة، وأنه مصدر استقرار في المنطقة».
والثلاثاء الماضي، قال أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، إن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، محذرا من أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.
وقال «الصباح»، في كلمة أمام مجلس الأمة الكويتي (البرلمان): «علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية».
وحذر أمير الكويت من أن «انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي».
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وفرضت تلك الدول، حصارا اقتصاديا شمل إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية.
وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لمجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه عام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم وهذا العمق، كما لم يسبق منذ استقلال دول الخليج الست أن تعرضت أي دولة لحصار اقتصادي وسياسي كالذي تتعرض له قطر حاليا، وهو ما دفع إلى فتح باب الأسئلة واسعا عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي.
وسبق أن قال مركز «أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي إن الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف الحالي.