الملك سلمان يخضع لموازين القوى في سوريا ويقرّ ببقاء الأسد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2363
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 أكدت مجلة “إنتليجنس” الفرنسية، حصول اتفاق بين الملك السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في السلطة، خلال الزيارة التي قام بها سلمان الى موسكو قبل حوالي أسبوعين.
لعل الملف الأهم والأشد حساسية وسخونة الذي بحثه الملك سلمان أثناء زيارته الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان الملف السوري.
الزيارة تلك تأتي في إطار حسم الأمور في سوريا، وهذا الحسم سيكون لصالح الدولة السورية، وقد بذلت روسيا جهداً كبيراً لمساعدة سورية في حربها ضد الإرهاب ولإعادة السلام لهذا البلد وبلدان الجوار.
مجلة INTELLIGENCE ONLINE الاستخباراتية الفرنسية الدورية، تحدثت عن تحول كبير في الموقف السعودي تجاه القضية السورية بعد زيارة الملك السعودي لروسيا في الخامس من الشهر الحالي.
ونقلت المجلة عن تقرير صادر من إحدى السفارات الخليجية في موسكو وَصَفَ بالتفصيل التعاقدات التي تم إجراؤها خلال المحادثات، مشيرا الى أن الرياض أكدت أنها لن تعارض بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وهو ما يبدو أنه نتيجة مفروغ منها وفق توازن القوى على الأرض، وفقا للمجلة.
لكن الرياض يتابع التقرير اشترطت في المقابل أن تضغط روسيا على إيران للتراجع، عسكريا واقتصاديا، في سوريا، ويزعم التقرير أن هذا الطلب يتوافق مع سياسات الكرملين الحالية، حيث تسعى روسيا للحد من التوسع العسكري لطهران في سوريا.
مصادر قريبة من السفارة الروسية بدمشق، أشارت الى أن الرئيس بوتين أبدى نوعا من الحياد الواقعي بشأن العلاقة بين دمشق وطهران، مؤكدا أن موسكو غير قادرة على إجبار الرئيس الأسد على الابتعاد عن إيران، بحسب المجلة.
واعتبر بوتين أن هذه المسألة ليست من أولويات موسكو، ولا يمكنها أيضا الضغط على طهران لتخفيف العلاقة بين الطرفين، وأن موسكو لن تقحم نفسها لفسخ علاقة من هذا النوع لكنها يمكن أن تساعد في جعل تلك العلاقة أكثر إيجابية في التأثير على ملفات المنطقة.
لا يخفى على أحد دور السعودية في الأزمة السورية من خلال دعم وتمويل المعارضة المسلحة، وهي التي كانت اعتقدت خاطئة أن دعم تلك الجماعات يمكن أن يجلب لها المكاسب، إلا أن حسابات المملكة كانت خاطئة وانقلبت الموازين، ويرى بعض المراقبين ان النار التي أشعلتها دول الخليج وتركيا والغرب في سوريا، أخذت تمتد ألسنتها اليهم.