السعودية تسعى لصفقة “إس-400” لكسر المعادلة البالستية اليمنية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1833
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري – التقني، فلاديمير كوجين، أن روسيا والسعودية ستوقعان قريباً على صفقة حول تزويد الرياض بمنظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي.
تقرير ابراهيم العربي
دخلت صفقة منظومة الدفاع الجوي "إس-400"، بين موسكو والرياض، مراحلها النهائية، تمهيداً للتوقيع الرسمي عليها بين الجانبين، طبقاً لما ذكرته وكالات أنباء روسية.
وذكرت وكالة "إنترفاكس"، الجمعة 13 أكتوبر / تشرين الأول 2017، نقلاً عن فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني، أن الجهات المسؤولة في السعودية وروسيا، بصدد توقيع عقد تسليم منظومة الصواريخ "إس-400"، وأن الطرف الروسي بصدد إجراء المباحثات والحصول على الموافقات اللازمة.
تسعى السعودية إلى توسيع مروحة علاقاتها الدولية منذ أن قلصت واشنطن من الدور الذي تلعبه في المنطقة، حيث أصبحت الولايات المتحدة أقل اهتماماً بالشرق الأوسط وروسيا تستفيد من ذلك.
صحيفة "فاييني أوبازريني" الروسية ربطت الحاجة السعودية لهذا النوع من الصواريخ بالمعادلة البالستية التي فرضتها القوات اليمنية لردع العدوان، على غرار ضرب القاعدة العسكرية للقوات المسلحة الملكية في فبراير / شباط 2017. كذلك ضرب قاعدة عسكرية جوية بالقرب من خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
أيضاً في سبتمبر / أيلول 2016، أُطلق صاروخ بالستي يمني في اتجاه قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الطائف. وتابعت الصحيفة قائلة إن الأمر الأكثر ترويعاً بالنسبة إلى المملكة كان وقوفها عاجزة عن التصدي للتهديد الصاروخي الجديد، علماً أنه وفي وقت مبكر من سبتمبر / أيلول 2016، حذَّر اليمنيون من أن الهدف القادم سيكون العاصمة الرياض.
لهذه الأسباب، اتجهت السعودية نحو روسيا. فتوجه الملك سلمان نحو موسكو ليبرم صفقة "إس – 400"، وعلى الرغم من عدم ايفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتزويد المملكة بمنظومة دفاعية خلال زيارته السعودية، الا أن واشنطن سارعت وبعد الإتفاق السعودي الروسي على تأمين منظومة "ثاد" لصالح الدفاع الجوي الملكي السعودي مقابل 15 مليار دولار.
وأورد موقع "ميدل إيست اونلاين" الإلأكتروني في هذا السياق تقريراً أشار فيه إلى أن روسيا استطاعت تعويض الدور الأميركي في الشرق الاوسط بطريقة مثالية، حيث أصبح حلفاء واشنطن في المنطقة أقرب بكثير إلى موسكو، من السعودية إلى مصر والأردن وتركيا وحتى إسرائيل.