أنور عشقي: من حق روسيا أن يكون لها دور في حل أزمات المنطقة والسعودية لا تحبذ أن يبقى حل قضايا المنطقة في يد دولة واحدة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1842
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة ـ وكالات: أكد الخبير الاستراتيجي السعودي، أنور عشقي، على أهمية زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى العاصمة الروسية، واعتبر أنه “من الضروري وجود دور روسي للمساعدة في حل أزمات المنطقة”، مشيرا إلى أن “السعودية لا تحبذ أن يبقى حل قضايا المنطقة في يد دولة واحدة”، (دون أن يسميها).
قال اللواء السعودي المتقاعد، المقرب من دوائر القرار في المملكة، لوكالة “سبوتنيك” اليوم الاثنين، إن “ما تريده المملكة العربية السعودية، أن لا تكون دولة واحدة (عظمى) تعمل لوحدها لتحقيق السلام وحل الأزمات”، التي تعصف بالمنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.
وأوضح عشقي، “الزيارة مقررة منذ شهور، وأهم ما فيها أنها دفعة لتطوير العلاقات الثنائية وبحث قضايا المنطقة الأخرى، وخاصة الملف السوري…العلاقة تتأصل بين الدولتين، وروسيا أصبح لها وجود قوي في الشرق الأوسط، وهذا ما تريده المملكة العربية السعودية، بحيث لا تكون دولة واحدة تعمل لتحقيق السلام وحل الأزمات”.
وفي هذا السياق، أشار عشقي إلى وجود نقاط التقاء بين الجانيين فيما يخص حل الأزمة في سوريا، حيث أن السعودية صرحت بأنها تريد وحدة الأراضي السورية، وتحقيق السلام على أساس مقررات مؤتمر “جنيف 1″، وأن لا يكون هناك نفوذ أجنبي في سوريا، مع “حق روسيا الاحتفاظ بقواعد عسكرية في سوريا بعد انفراج الأزمة”.
ونوه اللواء السعودي، إلى التعاون بين الدولتين في مجال مكافحة التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب، وبخاصة تنظيم “داعش”، وأشار إلى “التعاون الوثيق بين الدولتين في هذا الإطار”.
وتوقع عشقي، أن يبحث الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين، والسعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، “ملفات دفاعية وأخرى تتعلق بالطاقة النووية السلمية، وذلك خلال اللقاء بينها، الخميس المقبل، وكذلك ضمن الزيارة، التي تستمر حتى الأحد القادم”.
وبالنسبة للملفات الأخرى، أشار الخبير السعودي إلى تصريحات سابقة من الطرفين حول “تعزيز العلاقات الاقتصادية”، وذكر أنه “من المتوقع التوصل إلى 6 اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين الدولتين، وهناك مذكرات تفاهم من المتوقع أن تقوم شركات مهمة من الدولتين بتوقيعها”.
وشدد عشقي إلى التوافق الروسي — السعودي بخصوص الحفاظ على توازن أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث أن الدولتين هما أكبر منتجين للخام البترولي في العالم.
وبخصوص إمكانية بحث الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية، في موسكو اعتبر عشقي، أن دول الخليج “لا تريد تدويل القضية، وتعتمد فقط الوساطة الكويتية، لكن الدول الأربع لا تمانع وجود جهود دولية، وبينها روسية، لدعم الوساطة للتوصل إلى حلول للأزمة”، المندلعة منذ نحو 4 شهور.
وأوضح، قائلاً، أعتقد بأنه “سوف يكون هناك تناول (خلال اللقاء بين الرئيس بوتين والملك سلمان) للقضايا الإقليمية، ومن ضمنها مسألة الخليج…دول الخليج لا تريد تدويل القضية، وتبقى الوساطة الكويتية…لكن روسيا دولة عظمى لها وزن في المنطقة، ولها مصالح استراتيجية وسياسية واقتصادية، ومن حقها أن يكون لها دور في التقريب بين وجهات النظر”.
هذا وأعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، اليوم، أن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى روسيا ستكون يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر.