السلطات تهدم مضائف حسينية وتهدد لجان الحماية من حراسة المراسم

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2567
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هدمٌ لمضائف حسينية في القطيف ترافق مع تعليمات من قبل محافظ القطيف خالد الصفيان وججها لخطباء ومسؤولو المجالس الحسينية، تضمنت تهديدات رسمية من شأنها إلغاء مراسم محرم الحرام في المنطقة ذات الأكثرية الشيعية.
تقرير عباس الزين
 في ظلِّ استمرارِ الحصائر الجائر من قبل قوات النظام السعودي، يعاني أهالي القطيفِ من مضايقاتٍ يومية، طالت مؤخراً إحيائهم لذكرى عاشوراء. فقد عمدت قوات النظام، خلال اليومين الأخيرين، إلى هدمِ العديد من المضائف الحسينية بالتزامن مع انطلاقِ الذكرى، مصحوبة بتهديدات وجَّهها محافظِ القطيف خالد الصفيان إلى خطباء ومسؤولو المجالس الحسينية في مقر المحافظة بمناسبة قرب انطلاق مراسم محرم الحرام في القطيف.
ودعا الصفيان إلى التوقف عن وضع نقاطٍ للتفتيش في الشوارع، زاعماً أنَّ ذلك مخالفةٌ صريحةٌ وانتحال لشخصيةِ رجال الأمن، مهدِّداً اللجان الأهلية في المنطقة بتحويلِهم إلى النيابة العامة، في حين أن تلك اللجان تشكلت في ظلِّ تمنّع السلطة عن تنفيذ واجباتها في حماية مواطني القطيف من قبل أهالي منطقة الشرقية وذلك للحفاظ على الأمن بالتنسيق مع الجهات الرسمية في عام 2015، عقب تفجيرات استهدفت المساجد والحسينيات في القطيف والدمام، إذ لم تبادر السلطات إلى إقامة نقاط تفتيش في مداخل القرى والمناطق وخاصة في أيام إحياء ذكرى عاشوراء.
وشدد الصفيان على حظر صناديق التبرعات الخاصة بمراسم عزاء عاشوراء، مشيراً إلى أن عملية جميع التبرعات تتم عبر آليات معروفة مثل الهيئات والجهات المرخصة من الدولة، في حين أشارت مصادر أهلية من داخل العوامية إلى أن الدولة لا تعطي تراخيص لأي جهة أو هيئة لها علاقة بالشعائر الدينية لا سيما التي لها علاقة بعاشوراء.
ولفت الصفيان إلى “ضرورة اقتصار مراسم العزاء على المآتم وعدم الخروج في الشوارع”، في مشهدٍ يوضح حجم التهميش الذي تعانيه الطائفة الشيعية من قبل السلطات السعودية. بجوره، لم يكتفِ محافظ القطيف بالتضييق الجغرافي على المآتم العاشورائية، بل دعا أيضاً إلى عدم إطالة مدة قراءة العزاء بذريعة أن الإطالة ترهق الأجهزة الأمنية التي لديها مرابطة كاملة لحماية مواقع العزاء.
يسعى الصفيان عبر مطالبه، ومن خلفه السلطات السعودية، بشكلٍ واضحٍ إلى القضاء بشكلٍ كلّي على جميع المظاهر العاشورائية في القطيف والمنطقة الشرقية، من بدايتها في ما يخص الحسينيات والمضائف التي تم تدميرها، وصولاً إلى المسيرات الخاصة بالمناسبة والتي تمَّ منعها.