وضاعة آل سعود: تعمُّد قتل المواطنين نزفاً ومنعهم من العودة لمنازلهم

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2158
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واصلَت القواتُ السعوديةُ حصارَها على بلدةِ العوامية ومحيطها لليومِ الـ81 على التوالي، فيما أفيدَ عن استشهاد شابين ووقوعِ إصاباتٍ من جراءَ القصفِ المتواصلِ على البلدةِ.
تقرير عباس الزين
أكثر من 08 يوماً على حصار بلدة العوامية. ضاعفت القوات السعودية خلال اليومين الماضيين من ارتكاب تجاوزاتها بحق سكان المنطقة، مستخدمة الآليات العسكرية والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الرشاشة والقنص، الى جانب آليات الهدم، فضلاً عن قطع الكهرباء عن البلدة.
وفي استكمالٍ لسياسة الحصار والتهجير، تعمدت القوات السعودية استهداف السكان الذين قرروا العودة إلى منازلهم يوم السبت 29 يوليو/تموز 2017، بعد التهجير القسري الذي تعرضوا له خلال الساعات الماضية.
واستهدفَت القناصةُ السعودية سياراتِ المواطنينَ على “طريقِ السد”، وهي النقطة التي اعتمدها الأهالي للعودة، ما أسفرَ عن استشهادِ الشابين حسين عبدالله سبيتي وابن عمه علي مهدي سبيتي متأثرين بجراحِهما.
واعتقلت القوات السعودية المواطن علي منصور الدحبوس من أهالي الناصرة عند سد القديح، بعد إطلاق الرصاص عليه وإصابته، فيما تُركت زوجته واولاده داخل السيارة. ويأتي ذلك في وقتٍ تعجز فيه سيارات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين في شوراع المدينة، والذين لا يزالون على الارض في مكان إصابتهم، بسبب القنص المتواصل من القوات السعودية.
وأطلقَت القواتُ السعودية الرصاص الكثيفَ والعشوائيّ شمالَ العوامية ما أسفرَ عن إصابةِ طفلة صغيرة وعاملٍ هندي بجروح. وتعرّض “حيُّ الديرة” إلى قصف بالمدفعية ما اسفرَ عن خسائر في ممتلكاتِ المواطنين، وعزَّزت قواتُ الاجتياحِ من وجودها العسكري، كما وصلَ المزيد من معداتِ الهدمِ الى “حيِّ المسورة”.
وتُواصل قوات الاجتياحِ فرضَ حظرِ تجولٍ في بلدة العوامية بعدما أغلقَت معظم مداخلها ومخارجِها بحائط إسمنتي. وتمركزت مركباتٌ مصفّحة تابعة للشرطة عند مخارجِ ومداخل البلدة والقرى المجاورة لها.
أهالي العوامية أطلقوا نداء استغاثةٍ للتبرع في الدم في مستشفى القطيف المركزي، التي استقبلت عشرات الإصابات خلال اليومين الماضيين، وهي المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة، والتي تخدم أكثر من 800 الف نسمة، في حين يوجد فيها قرابة 300 سرير فقط، وسط تجهيزات قديمة تكاد تصبح خارج الخدمة.