مصدر سعودي رفيع المستوى يربط تنحية محمد بن نايف بـ”إدمانه العقاقير المخدرة”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2131
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية/ رويترز / نبأ – أكد مصدر رفيع المستوى لوكالة “رويترز” صحة معظم ما ورد في تقرير نشرته الوكالة في وقت سابق هذا الأسبوع عن القرار المفاجئ بتنصيب محمد بن سلمان وليّاً للعهد في السعودية، وأقرّ بأن تنحية محمد بن نايف كانت بسبب “إدمانه العقاقير المخدرة”.
وقال المصدر إن عزل محمد بن نايف “كان بقرار من الملك السعودي وهيئة البيعة التي تضم 34 عضواً من كبار الأمراء، والتي توافق على من هم في سلسلة الخلافة وتتابع أداءهم”. ورفض المصدر أن يكون محمد بن نايف ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير محمد بن سلمان، تمهيداً لأن يخلف والده الملك سلمان.
ونفى المصدر بعض التقارير التي أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريباً أو في أيلول/ سبتمبر 2017، مشيراً إلى إن محمد بن نايف “عانى من تعاطي مواد مخدرة لسنوات منذ عهد الملك الراحل الملك عبد الله، وذلك بالرغم من أن الملك عبد الله والملك سلمان نصحاه مرات عديدة بالعلاج”.
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وولي العهد السابق “لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، والتي يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009، والتي تركت شظايا في جسده، بل أدمن أيضا الكوكايين”.
وقال المصدر: “لنا تقديرنا الكبير للأمير ولي العهد ووزير الداخلية، لكن توجد مصالح عليا في الدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية”. وتابع قائلاً: “كان مدمناً للمسكنات منذ عهد الملك عبد الله، تحديداُ المورفين، وكان الملك عبد الله يعاتبه على هذا بشدة. وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التي تعرض وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التي في جسده. ووعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج”.
وأوضح المصدر أنّ “حالة الإدمان زادت حدة بعد أن أصبح الأمير محمد بن نايف وليا للعهد عام 2015 حتى أن الأمر بات ملحوظاً ومحرجاً لمن حوله في الاجتماعات الرسمية واجتماعات القمة والأحداث العامة التي كان يظهر فيها نائماً”.
وأردف المصدر بالقول: “عندما أصبح (محمد بن نايف) ولياً للعهد زادت ظاهرة الإدمان بشكل كبير ولاحظ عليه أعضاء مجلس الوزراء أنه ينام في الجلسات وأن لسانه ثقيل. كان أحياناً يأتي شبه مخدر لا يستطيع أن يتكلم وأحيانا يأتي في حالة نشاط زائد”.
وقال إن محمد بن نايف “بدأ لا يتحفظ على الموضوع وبدأ الناس يرونه أمامهم هكذا. بدأ الشهود يكثرون. مسؤولون في وزارة الداخلية يرون ذلك ووزراء وكل الذين حوله”، وأكد المصدر ما جاء في تقرير “رويترز” بأن محمد بن نايف ذهب أكثر من مرة إلى سويسرا للعلاج لكن من دون فائدة إذ كان يعود إلى الإدمان بعد فترة.
وذكرت مصادر قريبة من محمد بن نايف لـ”رويترز” إنه يمتنع عن التعليق على هذه المعلومات وأنه ما زال في قصره في جدة منذ تنحيته في حزيران/ يونيو 2017. وأقرت المصادر نفسها بأمر إدمانه العقاقير المخدرة لكنها قالت إن الأمر كان “ذريعة” لدفع الأمير محمد بن سلمان إلى العرش.