زعيم حزب العمال المعارض يؤكد الحاجة لحديث “صعب” مع السعوديين ودول الخليج بشأن تمويل التطرف الإسلامي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1995
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تنظيم “داعش الارهابي” يعلن مسؤوليته عن هجمات لندن.. وتيريزا ماي تتعهد بهزيمة ايدلوجية التطرف الإسلامي” الشيطانية ” .. والشرطة البريطانية : 11 شخصا مازالوا رهن الاحتجاز ..
لندن – ا ف ب ـ د ب ا: تبنى تنظيم الدولة الاسلامية مساء الاحد، وفق وكالة اعماق، الاعتداء الذي نفذه ثلاثة مهاجمين ليل السبت في لندن حيث دهسوا وطعنوا عددا من الاشخاص مما اسفر عن سقوط سبعة قتلى وحوالى 50 جريحا، في الوقت الذي تعهدت فيه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بانتهاج سياسة جديدة لمكافحة الإرهاب الأحد، في الوقت الذي ألقت فيه الشرطة القبض على 12 مشتبها بهم على صلة بالهجوم الإرهابي في لندن، وقالت إن رجال الشرطة قتلوا ثلاثة من المهاجمين المسلحين بالرصاص في وضع “حياة أو موت”.
وقالت وكالة اعماق التابعة للتنظيم المتطرف ان “مفرزة من مقاتلي الدولة الاسلامية نفذت هجمات لندن يوم امس″.
وفي ثالث اعتداء تشهده بريطانيا خلال ثلاثة شهور قام مساء السبت ثلاثة مهاجمين على متن شاحنة صغيرة بدهس حشد على جسر لندن ثم هاجموا مارة بالسكاكين موقعين سبعة قتلى، قبل ان تقتلهم الشرطة.
و قال مساعد رئيس شرطة العاصمة البريطانية لندن، مارك رولى، في بيان صدر عنه في وقت متأخر من مساء الاحد إن 11 شخصا على صلة بهجوم لندن الإرهابي ما زالوا رهن الاحتجاز.
وتم إطلاق سراح رجل يبلغ من العمر 55 عاما دون توجيه تهمة إليه، وفقا لبيان رولي.
وتحتجز الشرطة سبع سيدات، تتراوح اعمارهن بين 19 و60 عاما، وأربعة رجال، تتراوح اعمارهم بين 27 و55 عاما.
وقال رولي إن الشرطة ستكشف عن هويات الرجال الثلاثة المسؤولين مباشرة عن الهجوم “في انسب وقت ممكن”.
وشهد الموقعان السياحيان حيث وقع الاعتداء في وسط لندن حالة من ذعر ليل السبت الاحد، إذ اغلقت محطات مترو الأنفاق والشوارع المحيطة فاضطر الناس للبقاء في المطاعم والحانات، بينما كانت تسمع صفارات سيارات الشرطة المسرعة.
ووقع الهجوم بعد دقائق من انتهاء المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم، التي تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في حانات الحي.
واعلنت الشرطة اثر الاعتداء زيادة عديد افرادها في لندن في الايام المقبلة، خاصة ان بريطانيا ستشهد في الثامن من حزيران/يونيو انتخابات تشريعية.
وهذا الاعتداء هو الثالث الذي تشهده بريطانيا في ثلاثة أشهر ويتبناه تنظيم الدولة الاسلامية. ففي 22 آذار/مارس الماضي قام رجل بدهس مارة على جسر وستمنستر فقتل اربعة اشخاص.
وبعد شهرين اوقع اعتداء في مانشستر 22 قتيلا واكثر من مئة جريح عندما فجر بريطاني من اصل ليبي نفسه في نهاية حفلة غنائية للمغنية اريانا غراندي.
وطالبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بإجراء تغيير لاستراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب اليوم الأحد، حيث حددت خطة مؤلفة من أربع نقاط تشمل تشديد المراقبة الإلكترونية، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع عند جسر لندن أمس السبت وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وقالت ماي في أعقاب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للحكومة “حان الوقت لنقول طفح الكيل” مضيفة “عندما يتعلق الأمر بالتغلب على التطرف والإرهاب، يجب أن تتغير الأمور”.
وفي إطار الخطة المؤلفة من أربع نقاط، طالبت ماي بهزيمة ايدلوجية التطرف الإسلامي” الشيطانية” وتحسين مراقبة شبكة الإنترنت لمواجهة الأيدولوجيات المتطرفة. كما طالبت بتعزيز استراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب، حتى تحصل الشرطة والقوات الأمنية على الأساليب الضرورية لمواجهة المتشددين، بالإضافة إلى تمديد أحكام السجن بحق المتهمين بتهم تتعلق بالإرهاب.
ومن جهته قال جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اليوم الأحد إن بلاده بحاجة إلى إجراء “محادثات صعبة” مع السعودية ودول خليجية أخرى بشأن تمويل التطرف الإسلامي في استئناف لحملته الانتخابية بعد الهجوم الدموي الذي شهدته لندن.
وقال كوربين الذي يأمل في فوز حزبه في انتخابات عامة تجرى يوم الخميس إن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها لإثبات أن هجوم جسر لندن لن يوقف مسيرة الديمقراطية.
وقال كوربين إنه يجب الحفاظ على قيم بريطانيا الديمقراطية.
وقال في نص كلمة القاها في كارلايل بشمال انجلترا “يجب أن نقاوم الرهاب من الإسلام والانقسام ونظهر في الثامن من يونيو موحدين في تصميمنا على إثبات أن ديمقراطيتنا قوية”.
وأضاف “ونعم نحتاج لإجراء محادثات صعبة بدءا بالسعودية ودول الخليج العربي ودول خليجية مولت وأججت الفكر المتطرف”.
وهاجم ماي بسبب خفض عدد أفراد الشرطة خلال ولايتها كوزيرة للداخلية وكرر تعهده بتوظيف عشرة آلاف شرطي إضافيين من بينهم أفراد مسلحون.