إسلام آباد في قمة الرياض: بين صداقة إيران والخضوع للوهابية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2019
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تشارك باكستان في القمة العربية الأميركية الإسلامية التي دعت لها المملكة السعودية لانعقادها في الرياض في 20 مايو/أيار 2017 “لمكافحة الإرهاب”.
تقرير ديما العارف
فيما تواصل الرياض حشد دولٍ عربيةٍ وإسلامية للقمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكدت باكستان مشاركتها، يوم الأربعاء 17 مايو/أيار 2017، على لسان رئيس مجلس الوزراء، نواز شريف.
لم يتوصل التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، الذي أعلن عنه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى صيغة مع إسلام آباد حول قيادة رحيل شريف للتحالف، فيما يبدو عنوان “مكافحة الإرهاب” بالمفهوم الأميركي والسعودي، سيكون حاضراً بقوة على طاولة المجتمعين في الرياض يوم السبت 20 مايو/أيار 2017.
تفرض تساؤلاتٍ عدّة نفسها على باكستان في هذه القمة حول المشاركة في الحرب على الإرهاب، بعد تجربة مع الرياض في تحالف عربي ضد اليمن، بدا فيه الإبتزاز بالضغط على إسلام آباد بالزج بها في المعارك الداخلية، في حين كانت الحكومة الباكستانية قد وافقت على المشاركة “المحدود” للدفاع عن حدود المملكة، وذلك بضغوطٍ كبيرة من البرلمان والقوى السياسية داخل البلاد آنذاك.
وجاءت رسائل باكستان إلى الرياض بخصوص الإرهاب على شكل طلب رحيل شريف من الرياض وانضمام إيران إلى “التحالف الإسلامي” كجمهوريةٍ إسلاميةٍ فاعلة في الحرب على التنظيمات الإرهابية في كلٍّ من سوريا والعراق، فضلاً على العلاقة المتينة بين طهران وإسلام آباد.
الرسالة الثانية، كانت خلالَ زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قبل أسبوعين، حيث أكّد على ضرورة حل المشاكل الحدودية بين إيران وباكستان والمكافحة الحازمة للإرهابيين وملاحقة واعتقال ومعاقبة العصابات الإرهابية، في حين كانت تتعرض باكستان لعمليات إرهابية في الداخل، أسفرت عن مقتل ما يقارب 50 شخصاً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
في ضوء ذلك، ليست باكستان بعيدة عن دور الوهابية السعودية في تأجيج الحالة الطائفية في البلاد، من خلال الدعم السعودي السخي للمدارس الوهابية في باكستان، والخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه الاستخبارات الباكستانية والمتمثل باستخدام المجموعات التكفيرية المتطرفة كورقة سياسية ضد غريمتها الهند في الصراع في كشمير، حيث قتل العشرات في المواجهات الحدودية مع الهند، في قبل أسبوع.
أي إرهابٍ تريد باكستان محاربته إلى جانب الرياض؟ ذاك الذي يزعزع أمنها؟ أم هو إيران التي تقف إلى جانبها ضد مخلفات الوهابية السعودية في البلاد؟ سؤال برسم الرئيس الباكستاني نواز شريف.