إسرائيل ودول الخليج: تجارة في “السر”
لم يعد الكيان الإسرائيلي يكترث لدعاة مقاطعته اقتصادياً وسياسياً وأكاديمياً، ولم يعد يرى فيهم خطراً يرقى إلى مستوى الخطر الوجودي.
تمثل الضمانه الأهم لاستمرار الكيان هو أن يكون مقبولاً من قبل العرب كجزء لا يتجزأ من المنطقة وأن يتم التعامل معه كدولة لها الحق في الوجود، وهذا ما أمنته له بعض الدول العربية والخليجية من خلال التطبيع المتواصل على المستويات كافة، السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وكشف المدير العام لشركة “عرب ماركت” الإسرائيلية إليران ملول، في مقابلة مع موقع “المصدر” الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، عن حجم النشاط التجاري بين الشركات الإسرائيلية ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أنه “إنجاز ما كان لينجح لولا السرية التامة”.
وأشار الملول إلى أن السوق السعودية “قد تكون السوق الأقوى والأهم في دول الخليج والتي تستقطب المستثمرين الاسرائيلين. وتحدث المدير العامّ للشركة الإسرائيلية عن نجاح إحدى مشاريعه في الخليج في عام 2016 بعد أن اختار زبوناً من دول مجلس التعاون اقتراحه رافضاً اقتراحات أوروبية أخرى، بالرغم من أنه كان يعرف أن ملول وشركته إسرائيليين.
ولفت الملول الانتباه إلى أن التقارب الجغرافي بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج يجعل الأخيرة “تفضل التعامل معه كبديل عن البضائع الأوروبية لسرعة وصول البضائع”.
يعني التطبيع الخليجي مع الكيان الأسرائيلي تسليماً باحتلاله لفلسطين وتهجيره الفلسطينيين، وهو استسلام ورضى بأبشع مراتب المذلة والهوان والتنازل عن الحقوق والكرامة.