الانقسامات العربية ورفضه الطابع الشكلي للقمم العربية تبرر غياب محمد السادس عن قمة الأردن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2359
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وقمة سعودية مصرية في عمان والسيسي يدعو العرب الى اتخاذ موقف حاسم من التدخلات الخارجية في تلميح واضح لايران ويرحب بدعوة الملك سلمان له لزيارة السعودية

الرباط – سويمة (الأردن) ـ د ب أ – (أ ف ب) – ألغى ملك المغرب محمد السادس مشاركته في اجتماع القمة العربية في الأردن لأسباب ما زالت غير مؤكدة بعد إتخاذ كل التحضيرات لسفره إلى عمان للمشاركة في القمة.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية لوكالة الانباء الالمانية(دب ا)إن الموقف الملكي السابق الذي يرفض الطابع الشكلي وغير الفعال الذي تتسم به القمم العربية ما زال قائما، حيث جرى الاكتفاء بوفد يرأسه صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة تصريف الأعمال.

ويشار الى أن المغرب كانت قد اعتذرت في الأسابيع الأخيرة قبل موعد القمة السابقة، عن تنظيم اللقاء السنوي للقادة العرب، وقال الملك في رسالته الموجهة إلى القمة السابقة التي انتقل تنظيمها إلى موريتانيا، إن اعتذار المملكة عن احتضانها “أملاه واجب التحليل الموضوعي المتجرد للواقع العربي، وضرورة التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية، وذلك حتى نستنهض الهمم لمواجهة تلكم المخططات، ولاسترجاع سلطة القرار، ولرسم معالم مستقبل يستجيب لطموحات شعوبنا في التنمية ويليق بالمكانة الحضارية لأمتنا العربية”.

يذكر أن آخر قمة عربية شارك فيها الملك محمد السادس هي تلك التي احتضنتها الجزائر سنة 2005، حيث بات الملك يقاطع هذه القمم لافتقادها للفعالية وارتهانها لانقسامات كبيرة بين دول المنطقة العربية، وعجز جامعة الدول العربية عن لعب دور مؤثر إقليميا ودوليا.

 

من جهة اخرى، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي دعاه لزيارة الرياض، وذلك على هامش القمة العربية المنعقدة في الأردن وبعد أشهر عدة من التوتر في العلاقة بين البلدين.

ويأتي لقاء السيسي مع سلمان في الأردن بعد عشرة أيام من إعلان مصر استئناف تسلم شحنات نفط من المملكة كانت توقفت منذ تشرين الاول/اكتوبر 2016 بدون اي توضيحات.

وتستضيف مدينة السويمة على شاطىء البحر الميت غرب العاصمة الاردنية القمة العربية السنوية بدورتها ال28 بحضور 15 من القادة العرب ووفود أخرى تناقش ملفات ساخنة كالنزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وتوقفت شركة ارامكو عن توريد 700 الف طن شهريا من المشتقات النفطية الى مصر في خضم توتر سياسي بين البلدين في عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما منهما السوري واليمني.

وقال بيان من الرئاسة المصرية الأربعاء إن “الزعيمين أكدا على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين”.

وأشار البيان الى ان الملك سلمان وجه دعوة إلى السيسي لزيارة المملكة، وان الرئيس المصري رحب بذلك، ودعاه بدوره لزيارة مصر.

وقال البيان ان سلمان قبل الدعوة “بترحاب ووعد باتمام الزيارة فى القريب العاجل”.

وفي نيسان/إبريل 2016، قام الملك سلمان بزيارة مطولة إلى مصر شهدت التوقيع على اتفاقية تمنح بموجبها مصر السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وعلى حزمة من اتفاقيات الاستثمار تجاوزت 16 مليار دولار.

لكن في 16 كانون الثاني/يناير الفائت، ثبتت المحكمة الإدارية العليا في مصر الاثنين قرارا قضائيا ببطلان توقيع الحكومة على اتفاقية تمنح بموجبها مصر السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.

في الملفات الاقليمية، عبرت مصر خلال الفترة الماضية عن دعمها للجيش السوري وتفهمها لدور للرئيس بشار الاسد في حل النزاع في بلاده المستمر منذ ست سنوات، في وقت تدعم الرياض المعارضة السورية.

وفي كلمته امام القمة اليوم، دعا السيسي العرب الى اتخاذ “موقف حاسم” من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، في تلميح واضح الى الدور الايراني في نزاعات في المنطقة.

ويلتقي في هذا الموقف مع السعودية التي تقود حرب نفوذ قاسية مع ايران في المنطقة، لا سيما في سوريا واليمن.

 

وتحدث عن تدخلات سياسية وأخرى عسكرية وأمنية. وقال “يجب علينا جميعا اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات، موجهين رسالة قاطعة، بأننا لن نسمح لأي قوة كانت بالتدخل فى شؤوننا، وأن كافة المحاولات التي تسعى للهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية ستواجه بموقف عربي موحد وصارم”.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري دعا في مقابلة مع تلفزيون “سكاي نيوز- عربية” قبل ايام، إيران إلى “احترام قواعد حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية”.

جاء ذلك فيما قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحب بدعوة وجهها الملك سلمان له لزيارة السعودية فيما وعد العاهل السعودي بزيارة مصر في القريب العاجل.

جاء ذلك عقب لقاء ثنائي جمع الزعيمين على هامش القمة العربية المنعقدة اليوم الأربعاء في منطقة البحر الميت بالأردن.

وتبنى وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التمهيدي للقمة الاثنين مشروع قرار للقمة يدين “التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مطالبا ايران ب”الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتتهم دول عربية، لا سيما دول الخليج، طهران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن والمعارضة البحرينية، وتنتقدها لتسليح حزب الله في لبنان.

في سوريا والعراق، تساند الجمهورية الاسلامية حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام السوري، وفصائل الحشد الشعبي الموالي للحكومة العراقية. وتفيد تقارير عن ارسالها مستشارين ومقاتلين الى الجبهات في هذين البلدين.