اتحاد دول الخليج مع “اسرائيل” على حرب ايران سيذلهم و قد يخسرون عروشهم

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1834
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

د. كاظم ناصر
قال د. كاظم ناصر الاستاذ الجامعي المقيم في ولاية كانساس الأمريكية أن شراكة ترامب ونتنياهو وحكّام الخليج تتبلور وتتضح أكثر يوما بعد يوم . نتنياهو يريد إنهاء القضية الفلسطينية كما يخطّط، وترامب يريد هيمنة أمريكية كاملة على النفط والغاز، وحكام الخليج يحتاجون إلى الحماية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة لعوائلهم وأنظمة حكمهم، والى خدمات ترامب ونتنياهو في مواجهة إيران .
و اضاف د. ناصر أن إيران أصبحت العدو المشترك لأعضاء هذا الحلف الغير معلن رسميا حتى الآن ليس لأنها دولة معتدية على دول الخليج كما يدّعي شيوخه ، ولا لأنها تدخّلت في سورية والعراق ، بل لأنها الآن أقوى دولة إسلاميّة في المنطقة، وبنت جيشا قويا، وحققت تقدّما كبيرا في مجال التصنيع العسكري، وعملت على إنتاج أسلحة نووية، وتصدّت للسياسة الأمريكية، وعادت الدولة الصهيونية وهدّدت بمواجهتها عسكريا وربما إزالتها من الوجود، ومن الممكن أن تصبح دولة إسلامية كبرى تلعب دورا هاما في المنطقة وتهدّد حكم العوائل الوراثية !
و رأى د. ناصر أن ترامب ونتنياهو متفقان على العمل معا لضرب إيران لوقف تهديدها لـ”إسرائيل”، ومصالح الغرب، ومشايخ الخليج قبل فوات الأوان . ولهذا فإن هناك إمكانيّة حقيقيّة أن يقوم هذا التحالف بمغامرة عسكرية ضدّها تشترك فيها دول الخليج بجيوشها .. وبدفع فاتورة النفقات .. كما دفعت فواتير نفقات حروب أمريكا و “إسرائيل” في العراق وسورية واليمن وأفغانستان، وتقوم القواعد الأمريكية المتواجدة في الدول الخليجية والجيش الإسرائيلي بدور رئيسي فيها.
و أكد الدكتور كاظم ناصر أن هذه النوايا ضدّ إيران واضحة ولا يمكن ضحدها . إذا إرتكب ترامب وأعوانه حماقة وتورّطوا في حرب مع إيران، فإن جهنم ستفتح أبوابها الواسعة في المنطقة العربية، وستكون دول الخليج أول من يحترق بها مشيرا الى أن الدول الخليجيّة دول تعيش على جهود العمالة الأجنبية و أن الأجانب يقومون بمعظم الخدمات التي يحتاجها المواطن في تلك الدول، ويساهمون مساهمة كبيرة في إدارة عجلة الإقتصاد والحياة اليوميّة فيها، ويشكلون أغلبية السكان في بعضها.
و يؤكد د. كاظم أنه في حالة حدوث هذا الهجوم الصهيو- أمريكي الخليجي فإنه من المتوقع هروب أعداد كبيرة من المواطنين والأغلبية الساحقة من الأجانب المقيمين من أتون الحرب ، وسيحوّل ذلك النزوح دول الخليج إلى دول أشباح كما حدث للكويت عندما إحتلها العراق . أضف إلى هذا أن إيران قد تحتل بعض الدول الخليجية لحماية نفسها إذا صمدت ونجحت في دحر الهجوم .
و ختم د. ناصر مقالته قائلا: “إذا تمكن الغرب و “إسرائيل” من إسقاط النظام الإيراني، فإن العرب لن يكسبوا شيئا، وإن المستفيد الأول سيكون “إسرائيل” والثاني أمريكا. أما حكام الخليج فسيخرجون من ” المولد بلا حمص ” وقد يخسرون عروشهم، وقصورهم، ويهربون إلى الغرب بثرواتهم إذا بقوا على قيد الحياة، وتبقى القبائل العربية المفكّكة تائهة في صحاريها القاحلة بثوب جديد، وذلّ جديد إلى زمن لا يعرف مداه إلا الله !”.