الطريق إلى الإليزيه.. ماكرون ينتصر بشائعات التمويل السعودي لحملته ويقترب من رئاسة فرنسا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2265
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

خاص – التقرير
ارتفعت حظوظ وزير الاقتصاد السابق والمرشح المستقل للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون -البالغ من العمر 39 عاما- للوصول إلى اﻹليزيه؛ خاصة بعد الكشف عن تفاصيل برنامجه الانتخابي، حيث كشفت ثلاثة استطلاعات للرأي، أن مرشح حزب “إلى الأمام” الأقرب ليصبح الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة.
وأظهر استطلاع معهد “أوبينيون واي” أن ماكرون صاحب الحظ الأوفر لمواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وبحسب الاستطلاع سيتمكن رئيس الاقتصاد السابق من هزيمة لوبان بسهولة والحصول على 63٪ من اﻷصوات مقابل 37٪، وبنفس الاستنتاج أظهر استطلاع أجراه معهد “إيفوب” لصالح مجلة “باري ماتش” وتلفزيون “إي تيليه” و”سود راديو” تفوق ماكرون وإن اختلفت النسبة قليلا 61٪ -39٪.
ووفقا للاستطلاع الثالث الذي أجراه معهد “إيلاب” لصالح “لازيكو” و”راديو كلاسيك” سيحصل ماكرون على 62% مقابل 38% للوبان.

الطريق إلى الإليزيه
أما في الجولة الأولى، فسيحل ماكرون ثانيا، خلف زعيمة اليمين المتطرف بحصوله على 23٪ و 24٪ وفقا لاستطلاعي إيفوب وإيلاب وأبنيون واي، مقابل 25% للوبان (أوبينيون واي)، 26% (إيفوب)،27% (إيلاب).
فرنسوا فيون، مرشح أحزاب يمين الوسط، لن يصل إلى الجولة الثانية وسيحصل بحسب استطلاعات الرأي في الجولة اﻷولى على 19% من اﻷصوات (إيلاب)، و21% (إيفوب وأوبينيون واي).
مصير مرشح أحزاب اليسار بنوا هامون، ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلنشون لن يختلف عن فيون، حيث من المتوقع حصول اﻷول على 12.5% من اﻷصوات (إيلاب)، 14.5% (إيفوب) و16% (أبينيون واي)، وسيحصل ميلنشون على 11% (إيفوب وأوبينيون واي) و12.5% وفقا لاستطلاع إيلاب.
وبحسب استطلاع (إيلاب) في الجولة اﻷولى المقررة 23 إبريل، 50% من الناخبين الذين صوتوا لفرنسوا بايرو في انتخابات 2012، و43% لفرنسوا أولاند، و20 % لنيكولا ساركوزي و 14% لجان جاك ميلنشون، سيصوت لإيمانويل ماكرون في 2017.
أما في الجولة الثانية المقررة 7 مايو، 92% من الذي صوتوا لبايرو في 2012، 89% لأولاند، 76% لميلنشون و65% لساركوزي سيصوتون لماكرون، وبعد تعرضه للانتقاد لفترة طويلة، كشف ماكرون الخميس عن تفاصيل برنامجه الانتخابي مقترحا إجراءات سياسية واجتماعية تلتزم بشعاره “لا يمين ولا يسار”.
وقال ماكرون خلال عرضه البرنامج الانتخابي في مؤتمر صحفي: “هذا المشروع يدمج بين الحرية والحماية، إنه خط أحمر منذ البداية، فرنسا بلد غير قابل للإصلاح ولا نقترح إصلاحه بل إجراء تغيير كامل”.

الحرب بالشائعات
وأثار الخبر المنتشر حول تمويل المملكة لـ 30% من الحملة الانتخابية لإيمانويل ماكرون لرئاسة فرنسا 2017 أزمة كبيرة قد تصل بماكرون بالفعل إلى سدة الرئاسة.
وبدأت الأزمة حين نقلت ماريون ماريشال لوبان، ابنة أخت مرشحة الجبهة الوطنية لانتخابات الرئاسة خبرا وهميا لمجلة “لوسوار” البلجيكية، دون التأكد من صحته أو صحة الموقع الوهمي، تناقلها مئات اﻷشخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” خلال بضع دقائق فقط، وأوردوا رابطا للخبر المنقول عن الموقع الوهمي للمجلة البلجيكية لوسوار.
وجاء الخبر بعنوان “الرياض تدعم إيمانويل ماكرون لرئاسة 2017″، حيث أشار إلى أن المملكة السعودية قررت تمويل أكثر من 30 % من حملة المرشح المستقل والذي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيهزم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية.
وتناول مؤيدو لوبان ومرشح الجمهوريين فرنسوا فيون هذه المعلومة بكثرة على تويتر والمواقع المؤيدة لليمين المتطرف، إلا أن ذلك تحول ضدهم حين أكدت مجلة “لوسوار” البلجيكية أنها لم تنشر هذه المعلومات، وأن موقع “LeSoir.info ” مزور ولا يمت لها بصلة وعنوان موقعها اﻷصلي هو “LeSoir.be”، وأن مديره يدعى “دونالد توماس” ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جهتها أعلنت مجلة “لوسوار” البلجيكية على موقعها، أنها لم تنشر أية أخبار تشير إلى أن المملكة السعودية تدعم حملة ماكرون، كما نشرت على حسابها بـ”تويتر” تأكيدا بهذا اﻷمر.