توظيف كاذب لنزاع الصحراء لتعكير العلاقات الجزائرية السعودية بعد التقارب الحاصل بينهما

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1760
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باريس – “رأي اليوم”:
حاولت أطراف خفية التسبب في أزمة بين الجزائر والسعودية بعدما نشرت حوارا مع السفير السعودي في الجزائر يصف بأن جبهة البوليساريو هي حركة إرهابية وتطالب حكومة عبد العزيز بوتفليقة بتبني الحياد في الجزائر.
ووزعت أطراف مجهولة حوارا مزيفا للسفير السعودي في الجزائر مع جريدة الرياض بتاريخ 14 فبراير/شباط، وهو حوار اعتمد فيه المزيفون برنامج فوتوشوب، وجاء فيه “إننا نرجو من الحكومة الجزائرية وكافة الأطراف الخارجية تبني الحياد وعدم التدخل في هذا الملف الذي يخص سيادة المغرب على أراضيها كما أن الدعم من مجموعة إرهابية قد قضت في سجلها الأسود مضجع الآمنين لم ولن يعتبر وسام شرف حتى تتقلدها دولة ما”.
وخلف الحوار مفاجأة وسط السياسيين الجزائريين بينما تلقفت وسائل الاعلام المغربية الحوار باهتمام كبير وأولت له عناوين بارزة.
وتبين لاحقا أن الحوار مزيف ومختلق، وأصدرت سفارة السعودية في الجزائر أمس الأحد بيانا شديد اللهجة، يقول “ننوه إلى أن السفير السعودي سامي بن عبد الله الصالح لم يقم بإجراء أي حوار مع صحيفة الرياض… وأن ما نسب إليه من تصريحات هو عبارة عن فبركة غير صحيحة بتاتا، قامت بها جهات مشبوهة أزعجتها كثيرا الجهود الدبلوماسية السعودية المبذولة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، التي أثمرت بحمد الله وتوفيقه تقاربا كبيرا بين البلدين مؤخرا على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.
وكانت العلاقات بين الجزائر والسعودية متأزمة بسبب موقف الجزائر من الملف السوري واليمني الرافض للحرب والتدخل الخليجي وكذك دور الرياض في تخفيض أسعار البترول. وساد الاعتقاد في دعم السعودية للمغرب في ملف الصحراء والتسلح ضدا في الجزائر. وقامت الرياض خلال يناير من السنة الماضية بتعيين سامي بن عبد الله سفيرا فوق العادة لدى الجزائر، وسبق أن كان سفيرا في الجزائر حتى سنة 2013.