لماذا لم يضم ترامب السعودية لقرار حظر السفر؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1556
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هند بشندي – التقرير
شبكة علاقات معقدة.. هذا ما يربط الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بالمملكة العربية السعودية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.. وهذا ما يفسر أن قراراته الأخيرة، بحظر سفر مواطني دول إسلامية، ليس من بينها السعودية، التي “كثيرا ما تتهم بالتحريض على التطرف”. وفقا للصحيفة.
وأوضحت ” واشنطن بوست” أن ترامب بعد أيام من توقيع أمر تنفيذي، يقول منتقدون إنه يستهدف بشكل غير عادل المسلمين، أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي مطلع الأسبوع الجاري، ناقشا فيها حزمة متنوعة من المواضيع، منها الحرب في سوريا والعلاقات الاقتصادية بين بلديهما.
وأعرب بعض المراقبين عن شعورهم بالمفاجأة، أن المملكة العربية السعودية لم تذكر في الأمر التنفيذي لترامب، رغم أن كثيرا ما تتهم المملكة العربية السعودية، بالتحريض على نفس التطرف، الذي يدعي ترامب أنه يستهدفه.
ووفقا للبيت الأبيض، فإن قائمة الدول الإسلامية المستهدفة، تبلورت بناء على قرار مسبق اتخذته إدارة الرئيس أوباما، ونوهت الصحيفة بالقول إن القائمة لم تتضمن أي بلد إسلامي، يمتلك فيه ترامب مصالح تجارية، كالسعودية والامارات.
وعلى النقيض من البلدان المدرجة في أمر ترامب، المواطنون السعوديون تم ربطهم مباشرة بالهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية مرات عديدة. خمسة عشر من بين 19 من الإرهابيين الذين اتهموا بارتكاب أحداث 11 سبتمبر 2001 من المملكة، كما أن مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر وراء هذا الهجوم، أسامة بن لادن، ولد في واحدة من أكثر الأسر البارزة والثرية في المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من المقاتلين الأجانب في داعش في سوريا، هم سعوديون.

لا تعليق
وأشارت إلى أن كلا البيانين الصادرين عن واشنطن والرياض، لم يتطرقا لمناقشة قرار ترامب بشأن الرعايا المسلمين، مستبعدة أن يعلق الملك سلمان على سياسة لا تؤثر بشكل مباشر في بلده.
وقال فهد ناظر، مستشار سياسي للسفارة السعودية في واشنطن، إنه على الرغم من الدور البارز للمملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، فسيكون من المستبعد التعليق على السياسة التي لم تؤثر بشكل مباشر على المملكة.
وقالت الصحيفة إن السعودية تتحدث بصورة إيجابية في تصريحاتها الرسمية بشأن مستقبل العلاقات الثنائية في عهد ترامب؛ الذي أكد مرارا أنه يعتبر إيران مصدر التهديد الأكبر.
وقال تيودور كاراسيك، مستشار كبير متخصص في التحليلات الخاصة، إن “مفارقة عجيبة” أن خادم الحرمين لن يناقش علنا ​​حظر الهجرة، الذي لم يستهدف فقط المسلمين، بل شمل أيضا حلفاء السعودية: اليمن والسودان.
ومع ذلك، أشار كاراسيك إلى أن المشاكل الاقتصادية الكبيرة في المملكة العربية السعودية، في الوقت الراهن، يعني أنها بحاجة للحفاظ على جانب جيد من العلاقات.
ويستند هذا المنطق وراء عدم الحديث عن حظر هجرة المسلمين، ببساطة على حقيقة أن السعودية بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة لرؤية 2030.
وكان ترامب وقع مرسومًا يمنع دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة، هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، لمدة 90 يوماً على الأقل. وحظر دخول جميع اللاجئين، أيا كانت أصولهم، إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، ولمدة غير محددة للاجئين السوريين.
وبرر الرئيس الأمريكي مرسومه بالقول إن الهدف منه “منع دخول الإرهابيين” إلى الولايات المتحدة، علماً أنه استثنى، أقله حتى الآن، دولاً ذات أغلبية مسلمة، اتهم مواطنون فيها في السابق بالارتباط بهجمات وقعت في الغرب.