انضمام «F.15-SA» للمنظومة الجوية السعودية.. اعرف إمكانات المقاتلة الجديدة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2444
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أحمد سامي – التقرير
تعد السعودية هي ثالث كبرى دول العالم من حيث الإنفاق العسكري في 2015، وبحسب «معهد ستوكهولم لأبحاث السلام» (غير حكومي) أنفقت على التسليح خلال ذلك العام نحو 82.2 مليار دولار، أي ما يعادل 5.2% من الإنفاق العالمي، خلف الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ومتقدمة على روسيا.
وأعلنت السعودية انضمام المقاتلة المتطورة «F.15-SA» إلى منظومتها الجوية القتالية، الأربعاء المقبل، ضمن جهود القوات الجوية الملكية السعودية لتحديث أسطولها من المقاتلات، ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن قائد القوات الجوية السعودية المكلف، اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز سيدشن المقاتلة الجديدة، الأربعاء المقبل، خلال حضوره حفل كلية الملك فيصل الجوية، بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها، وحفل تخريج الدفعة الـ«91» من طلبة الكلية.
ولم تذكر الوكالة السعودية قيمة الصفقة، ولا عدد المقاتلات التي وصلت المملكة بموجبها حتى اليوم، وكان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، صرح بأن «المملكة تحرص على امتلاك مثل هذا النوع من الطائرات الحديثة؛ لحماية أراضيها ومقدساتها، ومصالحها الوطنية، ومقدراتها التنموية والاقتصادية، وحفظ الأمن والاستقرار، وضمان السلام في المنطقة».

المقاتلة «F.15-SA»
وبحسب ما صرحت به شركة بوينج، فإن تلك المقاتلات هي نموذج محدث ومطور عن طائرات F-15 الحربية التي أثبتت جدارتها في عدة معارك قتالية سابقًا، وأضيف إليها عدة إمكانات قتالية وتكنولوجية تجعلها تتمتع بقدرات أعلى من سابقاتها من الطائرات المقاتلة.
وتحوي طائرة النسر الجارح على محرك F-110-GE-129 المصنع من قبل شركة جنرال الكتريك، ويتميز هذا المحرك بأنه يمنح قوة دفع كبيرة تبلغ نحو 29400 رطل دون حارق بينما يمنح قوة دفع تبلغ 32500 رطل باستخدام الحارق، وهذا يجعل السرعة القصوى للطائرة 2.5 ماخ، والمدى 3900 كم بخزانات وقود إضافية.
كما تحوي المقاتلة رادار AN/APG-63 (v)3 من نوع إيسا AESA ، ويصعب التشويش عليه، ويتمكن من المسح الإلكتروني ومهاجمة الأهداف من مدى بعيد، كما تمتاز مقاتلة النسر الجارح باحتوائها على محطتين لتعليق الأسلحة، تجعلها تتمكن من زيادة حمولة الأسلحة الفتاكة بصورة أكبر، كما أنها باستطاعتها أن تحمل أحدث الأسلحة المتطورة، وهي:
صاروخ ASM-135، وهو صاروخ مضاد للأقمار الصناعية، تستطيع الطائرة إطلاقه من على ارتفاع 11.6 كم بزاوية ميل 65 درجة وسرعة 1.2 ماغ.
صاروخ Aim 120 C7 AMRAAM، وهو صاروخ أمريكي بعيد المدى.
صاروخ Aim 9X Sidewinder، وهو صاروخ أمريكي قصير المدى.
صاروخ AGM 88B، وهو صاروخ مضاد للرادارات أمريكي الصنع.
صاروخ AGM-84 Block II HARPOON، وهو صاروخ أمريكي مضاد للسفن.
تحتوي مقاتلة النسر الجارح السعودية على نظام DEWS الأكثر تطورًا من أنظمة المقاتلات السابقة، وهو نظام رقمي، يتمكن من الكشف عن طائرات العدو حتى 360 درجة حول الطائرة، كما أنه يحتوي على مستقبل لإنذارات الرادار الرقمي، ونظام التشويش الرقمي ونظام الاتصال الداخلي، ويتميز أيضًا بأنه يمنع التشويش من قبل العدو وفي نفس الوقت يتمكن من التشويش على رادارات العدو دون أن يتأثر عمل جهاز الإنذار والرادار.
كما تحتوي المقاتلة على نظام FLIR الذي يحتوي على جهاز استشعار يطلق عليه عيون النمر Tiger Eyes، لأنه يتمكن من الكشف والتتبع بواسطة الأشعة تحت الحمراء في القتال جو-جو، ويحتوي على حاوية التهديف من نوع Sniper XR.

تطوير خاص
منح سلاح الجو الأمريكي شركة بوينج عقدًا ضخمًا قيمته أكثر من 11.399 مليار دولار أمريكي لتلبية طلب المملكة العربية السعودية لشراء 84 مقاتلة F-15 SA جديدة مع النظم والذخيرة المتعلقة بها، ويغطي العقد بحسب مصادر وزارة الدفاع الأمريكية جهود تطوير الطراز الجديد للطائرة، وكذلك إعادة تأهيل الطائرات السعودية الموجودة، ويرمز SA إلى معنى إف – 15 السعودية المتقدمة، وهذا يعني أنه سيتم تطوير هذا الطراز بشكل خاص للملكة العربية السعودية.
ولم يتم تحديد مقتضيات هذا العقد الخاص كما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية، لكن باتريسيا إيه فروست، المتحدثة باسم برنامج مقاتلات إف – 15 في شركة بوينغ الأمريكية، أبلغت موقع الأمن والدفاع العربي في مراسلة خاصة أنه بحسب ما تم إعلانه، فإن شركة بوينغ ستقوم بموجب العقد، بتطوير واختبار وإنتاج 84 طائرة F-15SA جديدة، وأضافت «فروست» أن الشركة ستقوم أيضًا بتصميم 70 طائرة إف – 15 حالية بحسب مستوى الطراز F-15SA.

مصنع عسكري
وافتتحت وزارة الدفاع السعودية، في 25 ديسمبر الماضي، مصنع أنظمة اتصالات عسكرية سينتج نحو 2000 جهاز سنويًا، يُستخدم في التصدي لتهديدات الحرب الإلكترونية، وجرى افتتاح المصنع في العاصمة الرياض، وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن المصنع سينتج 5 أنواع من أجهزة الاتصالات المعرفة برمجيًا (سي دي آر في / يو إتش إف) مختلفة الاستخدام.
وضمن الأجهزة، جهاز الاتصال اليدوي، وجهاز الاتصال المحمول على الظهر، وجهاز الاتصال المحمول على العربة 10 وات، كذلك جهاز الاتصال المحمول على العربة 50 وات، إضافة إلى جهاز الاتصال في المحطة الثابتة، وتتميز أجهزة الاتصال المعرفة برمجيًا، بزيادة المقاومة ضد تهديدات الحرب الإلكترونية، وتسعى وزارة الدفاع، من خلال المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، إلى توطين العديد من الصناعات العسكرية في المملكة.

تطوير العقيدة العسكرية
وفي تصريحات صحفية، أكد الخبير العسكري، اللواء ركن متقاعد محمد القبيبان، أنّ إنتاج طائرة سعودية بشراكة أوكرانية، من شأنه أن يساهم في تطوير العقيدة العسكرية للقوات المسلحة السعودية، فضلًا عن مساهمته في تطوير مستقبل السعودية الاستراتيجي والاقتصادي.
وأشار القبيبان، إلى أن القطاع العسكري ممثلًا في وزارة الدفاع، وعلى رأسها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ساهم بشكل كبير في هذا المجال، حيث كان من ثماره إنشاء العديد من الشركات المصنعة، من خلال الاستفادة من خبرات وزارة الدفاع وعلاقاتها الاستراتيجية مع دول الشرق والغرب، حسبما ذكر موقع “العربية.نت”.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، شهدت مؤخرًا تدشين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية السعودية، النموذج الأول من طائرة أنتونوف (إن – 132) متعددة المهام، التي تعد نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري (إن – 32)، إلا أنه تم تزويدها بأحدث التقنيات، لزيادة قدرتها في الحمولة والمدى ومدة التحليق، بهدف أن تكون مهيأة لتنفيذ العديد من المهام اللوجستية، من نقل المعدات والجنود، ومهام الإخلاء الطبي، والاستطلاع الجوي، والإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية، وعلى مدارج غير معبدة، ما يميزها عن غيرها.
وقال اللواء القبيبان، إن صناعة الطائرات ليست بالشيء السهل، حتى في دول مثل أوروبا، فإن صناعة الطائرات لا تقوم على دولة بمفردها، نظرًا للتكلفة العالية وعدم توفر التكنولوجيا في دولة واحدة، مضيفًا: «فمثلا طائرة التورنادو، تصنّعها بريطانيا بشراكة إيطالية ألمانية، وطائرة الرافال تصنعها فرنسا بشراكة مع دول أخرى، بالتالي الشراكة السعودية الأوكرانية، جزء من هذه التحالفات الصناعية».