رؤساء أركان 14 دولة مجتمعون في الرياض يؤكدون مساندتهم لعملية “درع الفرات” لمحاربة “داعش”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1659
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ أحمد المصري وصارب أوزَر:
أكد رؤساء هيئة الأركان العامة في 14 دولة من بينها تركيا والولايات المتحدة وماليزيا ونيجيريا و 10 دول عربية “مساندتهم لعملية درع الفرات لمحاربة الدولة الاسلامية”.
جاء هذا في البيان الختامي الصادر عن اجتماع رؤساء أركان 14 دولة من” دول التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي “، الذي عقد على مدار يومين في الرياض.
وأطقت وكالة الأنباء السعودية على المؤتمر اسم “المؤتمر الدولي لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة المشاركة في خطة التحالف العسكري الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة الاسلامية”، في إشارة على ما يبدو إلى أن 13 دولة من العالم الإسلامي بالمؤتمر.
وشارك في المؤتمر 13 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي (السعودية، والإمارات، والبحرين ، وقطر، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن، والمغرب، وتونس، ولبنان، وتركيا، وماليزيا ونيجيريا)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالقيادة المركزية الأمريكية.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أن تنظيم (الدولة الاسلامية) يمثل خطراً يهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله.
كما أكد المشاركون مساندتهم لعملية “درع الفرات” لمحاربة “الدولة الاسلامية”، وأدانوا الجرائم التي يرتكبها التنظيم بحق الأبرياء من كل الأديان والأعراف والاتجاهات السياسية ، ووصفها المؤتمر بالجرائم ضد الإنسانية.
كما شدد البيان على ضرورة اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات اللازمة للقضاء على التنظيم الإرهابي ، والتأكيد على عدم انتشارها في المناطق والدول المجاورة.
ومثل تركيا في الاجتماع رئيس الأركان الفريق أول خلوصي أكار، بحسب بيان منفصل من الأركان التركية، قال إن “المجتمعين ناقشوا وسائل مكافحة (الدولة الاسلامية) بشكل مشترك”.
وأشار البيان إلى أن أكار، نقل وجهات نظر الجانب التركي حيال عملية مكافحة التنظيم الإرهابي.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا).
وانطلقت العملية، تحت اسم “درع الفرات”، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وقال البيان الختامي لاجتماع رؤساء الأركان، إن المؤتمر مهد لعقد لقاءات جماعية وثنائية على مستوى رؤساء هيئة الأركان العامة ومن يمثلهم بالدول الشقيقة والصديقة وقائد القيادة المركزية الأمريكية.
وراجعت هذه اللقاءات والمناقشات- بحسب البيان- تحديد الاحتياجات العملياتية والجهود والنشاطات اللازمة للمرحلة (الثانية الحالية والثالثة اللاحقة) من الحملة الدولية لهزيمة تنظيم “الدولة الاسلامية” من خلال عملية “العزم الصلب”.
وعملية “العزم الصلب” هو الاسم الذي تطلقه الولايات المتحدة على التدخل العسكري ضد الدولة الاسلامية وتشمل الضربات الجوية ضد التنظيم في كل من العراق وسوريا.
واتفقت الدول المشاركة في المؤتمر على مواصلة الجهود المبذولة للقضاء على “الدولة الاسلامية”، والنظر في تعزيز مشاركتها في تلك المرحلة الهامة القادمة من مراحل الحملة الدولية ضد التنظيم حسب قدرات كل بلد.
كما اتفقوا على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة مرحلة ما بعد “الدولة الاسلامية”، والتركيز على مكافحة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وتركيز الموارد على عمليات الاستقرار.
وكان رئيس هيئة الأركان السعودي الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، قد أوضح في كلمته خلال المؤتمر في وقت سابق اليوم، أن هناك عدة عوامل تؤثر على تحقيق أهداف الحملة الدولية ضد “الدولة الاسلامية” وضمان استمرار تماسك التحالف، وزيادة عدد المنضمين إليه.
وبيّن أن من هذه العوامل “الممارسات اللاخلاقية والغير نظامية للمليشيات الشيعية المتطرفة”، داعيا إلى ” عدم اشتراكها في الجهود الدولية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية”.
وبين كذلك أن من تلك العوامل ” استمرار القصف المتواصل والعنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد المعارضة السورية المعتدلة في المدن والقرى، مما يؤدي إلى امتداد تنظيم الدولة الاسلامية في الأراضي السورية”.
وعقد المؤتمر بناء على دعوة السعودية ، لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة لهزيمة “الدولة الاسلامية”.
ويضم التحالف الدولي لمحاربة “الدولة الاسلامية” الذي تم تشكيله في سبتمبر/أيلول 2014 نحو 68 دولة، وتتنوع مستويات المشاركة فيه بين الجانب العسكري وتقديم المشورة والمساندة والتدريب والدعم اللوجيستي، وتجفيف منابع التمويل للتنظيم وملاحقتها. (الاناضول)