ايران تؤكد انها ستجري مفاوضات مع السعودية حول موسم الحج الذي يعد أهم الملفات الخلافية بين البلدين..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1666
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والرد خلال الايام المقبلة على دعوة المملكة التي لم تختلف كثيرا في نبرتها
طهران- (أ ف ب) – اكدت ايران الثلاثاء انها ستجري الشهر المقبل مفاوضات مع السعودية حول المشاركة في موسم الحج للعام الحالي بعد تلقيها دعوة رسمية من الممكلة لهذا الغرض.
ولم تشارك اي بعثة ايرانية في الحج العام الماضي للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود اثر قطيعة دبلوماسية بين طهران والرياض بعدما هاجم متظاهرون ايرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على اعدام سلطات المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.
واعلن ممثل شؤون الحج الايراني علي غازي عسكر عبر موقع ميزان الالكتروني ان “الوفد الايراني سيغادر الى السعودية في 23 شباط/فبراير (…) ونأمل الحصول على نتائج ملموسة“.
وقال عسكر “لا شيء مضمونا في الوقت الحالي. سنشارك في الحج (…) لكن دون شك هناك مسائل ينبغي حلها“.
وفشلت المفاوضات بين طهران والرياض العام الماضي في التوصل الى اتفاق حول ترتيبات مشتركة خلال موسم الحج الذي يشارك فيه نحو مليوني مسلم كل عام.
وقال عسكر في وقت سابق الثلاثاء ان ايران سترد في الايام المقبلة على الدعوة السعودية التي “لم تختلف كثيرا (في نبرتها) عن الرسائل السابقة“.
وشدد عسكر على ضرورة “الدراسة الفورية واقتراح الحلول المناسبة لكل الامور المتعلقة بالحج بما فيها السكن والطعام والشؤون الطبية والمواصلات وامن الحجاج، بالاضافة الى المسائل المصرفية والقنصلية“.
وأعلن وزير الحج السعودي محمد بن صالح بنتن مؤخرا عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر من 80 بلدا، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج الموسم المقبل.
ونقلت صحيفة “الحياة” السعودية عن الوزير قوله ان وزارة الحج والعمرة قدمت دعوة “لوفد شؤون حجاج إيران (…) للقدوم إلى المملكة” من أجل التحضير لموسم الحج خريف العام 2017.
ورغم غياب بعثة رسمية من الدولة ذات الغالبية الشيعية العام الماضي، الا ان السعودية سمحت بدخول الحجاج الايرانيين القادمين من دول اخرى.
وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على التنظيم بعد حادثة التدافع المأسوية التي أودت بنحو 2300 حج العام 2015، بينهم 464 إيرانيا.
والحج هو حلقة في سلسلة من الملفات الخلافية بين السعودية وايران، ابرزها النزاعات في المنطقة مثل اليمن وسوريا. كما تتهم الرياض طهران “بالتدخل” في شؤون دول عربية طبقا لمصالح وحسابات مذهبية.