أبناء “بلاد الحرمين” يَصيحون: “السعودية للسعوديين” ويُطالبون بطَرد المُقيمين العاملين على أراضي بلادهم..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2480
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تحذيرات من مُطالبة “الأجانب” بالجنسية والسّماح بتملّكهم ودعوات لحماية الأعراض منهم.. المُقيمون “العرب” يُؤكّدون صُعوبة الاستغناء عنهم ويَتساءلون عن قُدرة السعودي على “الأعمال الشاقّة”
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
بالتّزامن مع السياسات “التقشّفيّة” التي تَعصف بالعربية السعودية، يبدو أن السعوديين بدأوا يضيقوا ذرعاً بأوضاعهم الاقتصادية، جرّاء عَشوائية الإدراة السياسية التي تَحكم بلادهم، ويبدو أن الحَلقة الأضعف هُم المُقيمون الأجانب على أراضيهم، وعلى اختلاف جنسياتهم، وطبيعة أعمالهم، فصوت السعودي لا يقوى على الارتفاع، إلا بوجه هؤلاء العاملين، الذين تركوا بلادهم قَسراً، واختاروا المُساهمة في نهضة بلاد، كانت أشبه بالصحراء الخاوية، بحسب توصيف أهلها أنفسهم.
السعوديون، هذه المرّة يُعبّرون عن استيائهم بعُلو الصوت، لتواجد المُقيمين على أراضيهم، ومُشاركتهم قُوت يَومهم، وهذا الاستياء الأول من نوعه، وهو دليلٌ واقعي وملموس، على تردّي الأوضاع في البلاد، وشُعور المُواطن أن عواصف “التقشّف” ستطال جيبه لا محال، وكبش الفداء هو المُقيم، الذي “يَستولي” على “قُوت عِياله”.
يصيح السعوديون، بلا خَجل أو مُراعاة لمشاعر المُقيمين، قائلين بصوت رجلٍ واحد “السعودية للسعوديين”، عبر وسم “هاشتاق” تحت نفس المُسمّى، وفيه يُعبّرون عن كل ما تُبطن نُفوسهم، حيث شارك أكثر من 15 ألف مُغرّد سعودي حتى إعداد هذا التقرير في الوسم المذكور، واتفق مُعظمهم على ضرورة “طرد” المُقيمين، والاستغناء عن خَدماتهم.
محمد حذّر من مُطالبة المُقيمين بالجنسية السعودية، البراء قال أنه حان وقت التغيير، وشباب البلد أحق بثرواتها، سلطانة تمنّت على سلطات بلادها، عدم السّماح للمُقيم بتملّك أي شيء في بلادها، شذي الزهراني أكّدت أنها تعيش في مملكة لا جمعية خيرية، أما أحمد القرني فقد شدّد على أهمية حماية الأعراض من “تحرّش” الأجنبي.
المُقيمون “العرب” على الأراضي السعودية، حاولوا التقليل من أهمية تلك المُطالبات الشعبية، وأكّدوا أن بلاد الحرمين لا تستطيع الاستغناء عنهم، فالسعوديون بحسبهم قومٌ لا يقوون على الأعمال الشاقّة، ولا يُمكنهم إدراة بلادهم، دون الاستعانة بالأمريكي خاصّة، والعربي، والهندي، والباكستاني عامّة.
عريب من جمهورية مصر أكّد أن الكفاءات العربية أفضل بمراحل من كفاءة السعودي، حساب “الشامي” تساءل عن قُدرة المواطن السعودي على العمل في أعمال النظافة، والبناء، والسباكة، وغيرها من الأعمال التي تتطلب مَجهوداً جَسدياً، ولا تتماشى كذلك مع “بريستيج” السعودي “المُرفّه”.
مراقبون، يرون أن تلك المطالب “الشعبية” تأتي في توقيت حَرج تمر به العربية السعودية، فنِسبة البطالة مُرتفعة، وهناك عَجز في الميزانية، ومن كانت تشتريه الحكومة بالمال، أصبحت عاجزة اليوم عن إسكاته، بسبب خزائنها الخاوية، وسياساتها الفاشلة، يقول مراقبون.
مختصون في الشأن المحلي، يُحذّرون من صِدام بين السعوديين والمُقيمين، قد يَدخل من باب شعارات عُنصرية كالسعودية للسعوديين، فالسعودي المُواطن يعتبر أنه يَمن على “أشقائه” العرب بالعمل على أراضي بلاده، وكأنهم يحصلون على رواتبهم كُرمى عيونهم دون مُقابل، والمُقيم يعتبر أنه ساهم بخبراته، وكفاءاته، وشهاداته، في بناء المملكة السعودية، التي يَعتبر أهلها، أنهم “استقدموه” أو أذلّوه بالأحرى بأموالهم، يُحذّر مختصون.