غداة زيارة مسؤول سعودي لسد النهضة.. السيسي يبحث في أوغندا مشروعات مائية بينها ربط “فيكتوريا” بـ”المتوسط”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1876
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة / ربيع السكري/ الأناضول: بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، اليوم الأحد، زيادة المشروعات المائية بين البلدين، وعلى رأسها مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض المتوسط.
ومشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا (أكبر بحيرات إفريقيا/ تقع وسطها) والبحر المتوسط عبر نهر النيل، تم الإعلان عنه في 2015، من جانب القاهرة؛ لتعظيم استفادتها من النهر حيث يتيح الممر سهولة فى نقل البضائع والسلع والمنتجات الزراعية والحيوانية بين دول حوض النيل (11 دولة).
وجاءت زيارة السيسي المفاجأة والتي لم تتخطى يومًا واحدًا، لأوغندا، غداة إعلان عن زيارة مسؤول سعودي بارز لسد النهضة الذي تتخوف مصر من تأثيره على حصتها المائية، وسط توتر معلن بين القاهرة والرياض.
وخلال المباحثات المصرية الأوغندية بقصر الرئاسة بـ” كمبالا”، أكد السيسي “حرص مصر على تفعيل عمل لجنة مشتركة بين البلدين وعقدها في أقرب فرصة، وإقامة مزيد من المشروعات التنموية المشتركة، وخاصةً في قطاعات الطاقة، وإدارة الموارد المائية والري، والزراعة والثروة الحيوانية”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ونقل بيان الرئاسة المصرية عن الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، قوله إن زيارة السيسي، تعد أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصري إلى أوغندا، معربا عن اتفاقه مع الأخير على أهمية تفعيل عمل اللجنة المشتركة.
وأبدى الرئيسان المصري والأوغندي، بحسب البيان، عن “ترحيبهما بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط”، مؤكدين على “أهمية العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع عقب انتهاء الدراسات الخاصة به”.
وأكد الرئيسان “التزامهما بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية في إفريقيا، وخاصةً في منطقة حوض النيل، ومنطقة البحيرات العظمى والقرن الإفريقي”.
وعقب انتهاء المباحثات وقعا “مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الدورية السياسية والدبلوماسية بين البلدين”، وعقدا عقب ذلك مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وأمس الأول الجمعة، زار مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، سد النهضة في إطار زيارته الحالية لإثيوبيا بعد أيام من زيارة أخرى لوزير الزراعة عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي لأديس أبابا، في ظل توتر معلن بين مصر وكل من إثيوبيا والسعودية مؤخرًا على خلفية حصة القاهرة من مياه النيل المهددة بسد النهضة الإثيوبي وتباين وجهات النظر في الملف السوري على الترتيب.
وهناك غضب غير رسمي نقلته صحف مصرية اليوم عن دوائر غير رسمية بينها أكاديميون ودبلوماسيين يعبرون عن رفضهم لموقف السعودية الذي يأتي في ظل توتر العلاقات مع القاهرة على خلفية الموقف السوري.
وتتخوف القاهرة من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا له خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر وأعلن التلفزيون الإثيوبي أمس عن تعاون معتزم مع الرياض في إنشاء السد.
وفي فبراير/شباط 1999، وقعت دول حوض النيل (11 دولة)، مبادرة في تنزانيا بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي.
وفي 2010، علقت كل من القاهرة والخرطوم، نشاطهما في المبادرة عقب توقيع باقي الدول على اتفاقية إطارية في مدينة عنتيبي الأوغندية، باعتبارها تقلص حصصهم التاريخية من مياه النيل.