عاهلا السعودية والبحرين يبحثان العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدول ويؤديان “العرضة” ويستعرضان بالسيوف

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1968
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أحمد المصري / الأناضول: عقد العاهلان السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والبحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية في قصر الصخير بالمنامة.
وبحث الزعيمان العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالت وكالة الأنباء البحرينة إن عاهل البحرين أعرب خلال الجلسة عن “ثقته التامة بأن هذه الزيارة التاريخية الأخوية لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين ستحقق نقلة نوعية كبيرة في مسيرة العلاقات البحرينية السعودية على المستويات كافة، لتلبية تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين في مزيد من الرخاء والازدهار”.
وتابع أن “السعودية تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي، والركيزة الأساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها بما بذلته وتبذله من جهود من أجل الدفاع عن المصالح العربية، وحرصها على تماسك ووحدة الصف واجتماع الكلمة”.
وشدد على أن “تاريخ أمتنا العربية سيظل يستذكر المواقف التاريخية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة الأطماع الخارجية ومحاولات التدخل في شؤون المنطقة العربية، ودوره في خلق موقف خليجي عربي موحد في التصدي لهذه التدخلات”.
ورأى الملك البحريني أن هذا “تجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن التي سيقف أمامها التاريخ طويلا ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في منطقتنا”.
وحسب الوكالة، أكد العاهلان “الحرص المشترك والمتواصل على تعميق وتنمية هذه العلاقات، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل في كافة الميادين، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين”.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة البحرين، عمليات عسكرية في اليمن ضد قوات الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ويقول التحالف إنه يقوم بعملياته استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة قوات الحوثيين وصالح على اليمن بالكامل؛ بدعوى معاناتهم من تهميش اقتصادي وإقصاء سياسي.
وتتهم السعودية إيران بدعم تحالف مسلحي “الحوثي ـ صالح”.
وشارك العاهلان السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والبحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء، في أداء “العرضة” خلال احتفال أقامه الأخير ترحيبا بضيف بلاده.
وأظهرت لقطات مباشرة بثتها قنوات بحرينية وسعودية، تابعها مراسل الأناضول، الزعيمين وهما يؤديان “العرضة” خلال حفل أقيم في قصر الصخير وسط البحرين.
وظهر العاهل السعودي في اللقطات وهو يؤدي “العرضة” باحترافية، مستعرضا بالسيف، ثم قام بتقبيل علمي السعودية والبحرين.
و”العرضة” هي رقصة شعبية جماعية بالسيوف، تعتبر من التراث الشعبي الواسع الانتشار في دول الخليج العربي.
وكانت “العرضة” تُؤدى في السابق خلال الحروب بهدف إثارة الحماسة والحمية والغيرة الوطنية لدى المحاربين، وتؤدى حاليا في المناسبات الوطنية والاجتماعية السعيدة.
وقلد ملك البحرين، خادم الحرمين الشريفين خلال الاحتفال وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، من الدرجة الممتازة، تقديراً لجهوده وإسهاماته.
وألقى نجل ملك البحرين، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قصيدة ترحيبا بالملك سلمان.
وبدأ العاهل السعودي، في وقت سابق اليوم، زيارة رسمية للبحرين ضمن جولة خليجية استهلها بزيارة الإمارات وقطر على التوالي ويختتمها بزيارة الكويت لاحقًا.
ووصل الملك سلمان البحرين أمس قادما من قطر لحضور القمة الخليجية الـ37 التي اختتمت أعمالها في وقت سابق اليوم.
وعقب اختتام القمة، أعلن عاهل البحرين بدء الزيارة الرسمية للملك سلمان لبلاده.
وتعد الجولة الخليجية للملك سلمان، الأولى له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثان 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة، حسب ما رصد مراسل الأناضول.