سلمان في قطر.. صفحة جديدة تطمر تاريخاً من التناقضات تحت الرماد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1709
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بعد المنعطفات التي مرت بها العلاقات الثنائية بين الرياض والدوحة، حط الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رحله في قطر في زيارة هي الأولى له منذ توليه السلطة في الرياض، في ظل أزمات سياسية واقتصادية تمر بها المملكة..
سناء ابراهيم
في زيارة تاريخية ضمن جولته الخليجية حط الملك سلمان بن عبد العزيز على الأراضي القطرية الأثنين، آتياً من الامارات، إذ يبحث العلاقات الثنائية مع الدوحة، قبيل مغادرته إلى البحرين للمشاركة في القمة الخليجية، من ثم يختتم زياراته في الكويت.
ومن على أرض المطار استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الملك سلمان، ومن المقرر أن يعقد الجانبان قمة ثنائية لبحث القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية بعد مرورها بمنعطفات حادة، وصلت إلى القطيعة الديبلوماسية بين البلدين، في العام 2014، وتم سحب السفراء، وحينها هددت الرياض بفرض حصار على الدوحة، ما دفعها إلى فتح جسور مع تركيا لحفظ سلعها تخوفاً من تبعات الأزمة.
مراقبون لفتوا إلى أن التوتر كان قائماً منذ زمن بين السعودية وقطر، ولم تكن أزمة 2014 الأزمة الأولى، إلا أنها شكلت الذروة بينهما، فقد سبق أن أشعلت قناة الجزيرة القطرية القطيعة بين الجانبين حين تناولت مؤسس السعودية في احد برامجها عام 2002، وسحبت سفيرها من دون الاعلان عن ذلك، آنذاك حاولت قطر فتح صفحات جديدة، بهدف عدم مقاطعة الرياض للقمة الخيلجية في الدوحة.
في العام 2014، احتدمت الأزمة، حيث عمدت الدول الخليجية مثل الامارات والبحرين إلى سحب سفرائها من قطر أيضاً نصرة للسعودية، ما شكل تخوف لدى القطريين، وجاء في بيان مشترك للدول الثلاثة أن قرار سحب السفراء اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس، وحينها لم يكن لدى الرياض الوقت في إعادة العلاقات بل سعت الى تلقين قطر درساً لردعها عن التدخل في الشؤون العربية والخليجية، لتبقَ السعودية هي التي تمسك زمام الأمور في المنطقة وتحجيم الدور القطري.
ولكن اليوم، وبعد القطيعة، عادت العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها الموقوتة، إذ لم يستطع البلدان إنهاء حالة المد والجزر بينهما، وبحسب تاريخ العلاقة، حالة التهدئة لا يصنعها سوى هيجان سياسي أو اقتصادي يصيب مصالحهما المشتركة، وتأتي زيارة الملك الاولى له منذ توليه الحكم، حاملةً في طياتها تاريخاً من التناقضات التي سرعان ما تظهر من تحت الرماد.