المتحدث باسم الحوثيين: مبادئ “اتفاق مسقط” عامة والتفاصيل ستوضع للنقاش

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1576
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والدور الان عند الوسيط العماني للتواصل مع الأمريكيين ومن ثم مع السعودية
صنعاء / زكريا الكمالي / الأناضول: قال المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، إن مبادئ اتفاق مسقط، التي تم التوقيع عليها لحل النزاع اليمني، “عامة وليست تفصيلية”.
وأضاف عبد السلام، في تصريحات لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، مساء الأربعاء، إن “التفاصيل ستوضع للنقاش، الذي من المفترض أن يبدأ خلال مشاورات السلام، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري”.
وشدد على ضرورة أن “يكون النقاش واضحاً في فترة زمنية محددة، تنتهي بإيجاد حل سياسي”.
ولفت عبد السلام الى أنه “بعد التوقيع على مبادئ اتفاق مسقط، مع ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، أصبح الدور الآن عند الوسيط العماني للتواصل مع الأمريكيين (رعاة الاتفاق)، ومن ثم معهم”، في إشارة للتحالف العربي، الذي تقود السعودية.
وأوضح أن هذا الدور “من أجل تحديد الخطوات اللازمة لاستكمال هذا المسار”.
وكانت الزيارة، التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مسقط، الاثنين الماضي، تكللت بالإعلان عن اتفاف على خارطة حل جديدة للأزمة اليمنية.
وتنص مبادئ اتفاق مسقط، التي نشرتها القناة، على “موافقة الحوثيين وحزب صالح على الالتزام ببنود اتفاق 10 أبريل/نيسان الماضي الخاص بوقف الأعمال القتالية، اعتبارا من 17 نوفمبر/تشرين الثاني (اليوم الخميس)، شريطة التزام الأطراف الأخرى (الحكومة والتحالف) بالالتزامات نفسها، وإرسال ممثلين للمشاركة في اجتماعات لجنة التهدئة والتنسيق في منطقة ظهران الجنوب السعودية”.
وذكرت القناة أن المبادئ تنص أيضا على “الموافقة على خارطة الطريق التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، (الانسحاب من صنعاء قبل تشكيل الحكومة)، وكذلك التزامهم بالعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مدينة صنعاء قبل نهاية العام 2016″.
وأعلن كيري، الأربعاء، موافقة الحوثي على عدم التصعيد، والقبول بخارطة طريق تتضمن التسلسل الذي قدمه ولد الشيخ أحمد، كأساس للتفاوض من أجل إنهاء القتال الدائر باليمن.
وفي بيان نشره الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية، على موقع “تويتر”، قال كيري “التقيت ممثلي الحوثيين (في مسقط)، ووضعنا برنامجا لمحاولة التقدم في المفاوضات، حيث وافقوا على شروط وقف النار في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (الخميس) إن التزمت الأطراف الأخرى (في إشارة للحكومة)”.
كما صرح كيري، الثلاثاء الماضي، أن “الحوثيين” و”التحالف العربي” اتفقا على وقف القتال باليمن، اعتباراً من 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إضافة إلى العمل على تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية 2016.
ولم يٌعلن، حتى مساء الأربعاء، عن توقيت محدد لبدء وقف القتال الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ الخميس.
كما أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، لم يعلن رسمياً موقفه من اتفاق مسقط، وقرار وقف إطلاق النار، كما لم يصدر أي موقف رسمي من قبل “الحوثيين” في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، رحب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بهذا الاتفاق؛ وهو ما يعني أن الاتفاق تم بعلم الأمم المتحدة.
لكن وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، اعتبر أن تصريحات كيري “لا تعني الحكومة الشرعية في اليمن”، لأنه لم يتم إعلام حكومته بما تم من اتفاقات في مسقط.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و70 شخصاً، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح”.