هافينغتون بوست: فوز ترامب سينهي دعم أمريكا لسياسات السعودية الوحشية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1995
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

“الشعب اليمني هو الذي يدفع ثمن تصميم الرياض على إعادة تشكيل حكومة لا تحظى بشعبية لكنها على علاقات ودية مع العائلة المالكة في السعودية. وهذا الإصرار على الخراب يأتي من نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشاب المعروف بأنه أكثر طموحا للسيطرة على الحكم، لكن الرئيس القادم دونالد ترامب سينهي التورط الأمريكي في عدوان الرياض على اليمن”.
وأضافت صحيفة هافينغتون بوست في تقرير ترجمته “وطن” إلى أنه دون تصويت الكونغرس انضمت إدارة أوباما للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب. هذا ويفترض تواطؤ الولايات المتحدة في قتل المدنيين اليمنيين. لذا لم تعد إدارة أوباما تدعي أن القتال بجانب المملكة وحرب المملكة العربية السعودية لا يوجد لها عواقب. حيث تحولت الولايات المتحدة إلى هدف الأجانب، خاصة مع تقديمها معلومات استخبارية وطائرات تزويد بالوقود، وتدريب الطيارين، وتزويد الرياض بالذخائر حتى أنه بدعم من عدة دول خليجية أخرى، هاجمت السعودية اليمن مارس عام 2015، والبنتاغون نشر السفن لمنع السفن الإيرانية من الاقتراب من الساحل اليمني.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت إلى حد كبير نفس الخطأ الحالي في اليمن عندما تدخل الرئيس رونالد ريغان في الحرب الأهلية اللبنانية لدعم الحكومة الشرعية، وحينها تلقت ردة فعل من القوات الشيعية وكانت السفارات الأمريكية وثكنات مشاة البحرية هدفا لهم. وكذلك الرئيس باراك أوباما يغرق في حروب الشرق الأوسط الجديد، لكن على ما يبدو أن تورط الإدارة الأمريكية في حرب اليمن جاء لشعورها بالحرج من انتقادات الرياض للاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت هافينغتون بوست إلى أن اليمن تمزقت منذ فترة طويلة نتيجة الصراع هناك، ومع انشقاق معظم قوات الأمن اليمنية مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح فرَّ الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء إلى أحضان العائلة المالكة السعودية. ومع ذلك اختارت المملكة العربية السعودية الحرب لإعادة هادي. ولكن بعد ما يقرب من عامين من الحرب لا تزال الرياض تواجه صعوبة في حسم المعركة العسكرية لصالحها.
وأكدت الصحيفة أنه في الواقع، فإن إدارة أوباما التي انتقدت روسيا لقتل المدنيين في سوريا، أصبحت تشعر بالحرج من السعودية التي تفجر العيادات والمنازل والمستشفيات والبنية التحتية والأسواق والمساجد والمدارس، وحفلات الزفاف، ومؤخرا الجنازات، حيث أصاب ثلث الغارات الجوية السعودية أهداف مدنية. واعترف محامو وزارة الخارجية سابقا بتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الحرب السعودية والجرائم التي ترتكبها في اليمن، ولكن واصلت الإدارة دعم المملكة العربية السعودية.
ومؤخرا على ما يبدو بدأت واشنطن تقليص مساعداتها للسعوديين، في محاولة للحد من الضرر، وقتل غير المقاتلين. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن واشنطن تحتاج لضبط ومراجعة دعمها للرياض. وفي ظل توقعات أن حرب اليمن قد تستمر لسنوات فإنه يجب على الرئيس أوباما إنهاء مشاركة أمريكا فيها، وإذا لم يفعل ذلك في الفترة المتبقية من ولا يته سيتم حسم الأمر مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض.