السعودية تترقب الانتخابات الأميركية وتتمنى فوز كلينتون بين السيء والأسوأ 

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1832
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 

الولايات المتحدة/ نبأ – فارق ضئيل عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون، بحسب آخر استطلاع على الحملة الانتخابية أظهر تقدم كلينتون على منافسها بنقطتين ونصف، ما يشي بصراع تنافسي شرس يحتدم قبل ساعات من اعلان الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.

للسعودية نصيبٌ وافي في حملات ومناظرات المرشحين، تصريحات ترامب بشأن تلقي كلينتون الدعم الخارجي لم تقف عند حد اتهامات أو شائعات يطلقها المتنافسون لجذب الأصوات المؤيدة، لكنها تأكدت بالعديد من التقارير والتسريبات، حيث نشر موقع ميدل إيست آي في يونيو/حزيران 2016م، تقريراً أكد فيه إن السعودية هي الممول الرئيسي للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

ويتجلى الدعم السعودي لحملة كلينتون في حجم العقود التي أبرمتها وزارات وهيئات رسمية سعودية مؤخراً مع شركات العلاقات العامة، وهو الدور الذي يلعبه اللوبي السعودي “سبارك”.

ولم يكن الدعم السعودي لكلينتون في الانتخابات الرئاسية الرابط الوحيد بين كلينتون وال سعود، فالعلاقة بين العائلتين تاريخية، تعود الى بداية التسعينيات، وعمل على تطويرها سفير السعودية الأسبق لدى واشنطن، بندر بن سلطان، إبّان إدارة بيل كلينتون، وورثة وزير الخارجية عادل الجبير عندما كان سفيرا للمملكة في واشنطن.

ولا شك في أن النظام السعودي يفضل وصول كلينتون للبيت الأبيض وليس ترامب، وذلك لعدة أسباب تتعلق كلها بالمصالح السعودية أولًا، فالعلاقات بين أميركا والمملكة تحتاج إلى ديموقراطية ذات أصول يمينية مثل كلينتون، فضلاً على أن سياسة الديموقراطيين تجاه إيران لا تناسب الرياض.

تمسك السعوديون بكلينتون لا يعود إلى العلاقة المرتبة بينهما، منذ عام 2008م، وهو ما بدا في إدارتها للعلاقة عندما كانت وزيرة الخارجية، بل إن ذلك يعود للخوف من وصول ترامب إلى البيت الأبيض بما يحمل من أفكار ومعتقدات ونوايا أعلنت عنها في سياق حملته، فالسعودية بالنسبة إليه بقرة حلوب، متى جف حليبها سيذبحها، إضافة إلى إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً على سياسة الانكماش الذي يدعو إليه وهو ما تخشاه السعودية.

الساسة الأميركيون يعلمون أن العلاقة مع السعودية تفرمل المتسابقين إلى البيت الابيض، وهو ما يسبب بطء كلينتون لتتساوى مع ترامب في السباق، في حين هو يلامس الخطوط السعودية الحمراء في أكثر من تصريح، إذ خاطب النظام السعودي قائلاً بكل صراحة: “لا تعتقدوا ان مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الانسان وتدمير الحياة ستقف الى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لهم في كل مكان من الارض الا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سياتون اليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم”.

ودعا المليادير الجمهوري العائلة السعودية الى تقديم ثلاثة ارباع ثروة السعودية الى اميركا بدلا من نصفها التي كانت تدفعها مقابل حماية حكمهم واستمراره في الجزيرة العربية.

ومع اقتراب الانتخابات بدا اشتداد عصب الجمهوريين في أميركا حيث قرر الكونغرس معاقبة كل من دعموا الارهاب من خلال قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب) “جاستا”، الذي يطال السعودية في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م. ماذا ستفعل كلينتون مع هذا القانون وهي من اعترفت بهذا الدعم. اذا لم نقل ماذا سيفعل ترامب بحقيبته هذه؟