حملتا ترامب وكلينتون تتهمان السعودية بدعم التطرف بالعالم
كتب فريق التحرير في صحيفة عاجل الالكترونية السعودية تقريرا عن اتهامات موجهة من قبل حملتي كلينتون وترامب للمملكة السعودية بدعها للتطرف في العالم.
وزعم الفريق من نيويورك، ان ضغوطا صهيونية وراء إساءة حملتي كلينتون وترامب للسعودية، في وقت يعلم الجميع ان السعودية تباشر وبجدية تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي وعلى اعلى المستويات.
أهم ما في تقرير صحيفة "عاجل" انه اعترف بان الحملتين الانتخابيتين لمرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، اتهمتا المملكة بدعم التطرف في العالم، عبر قيامها بنشر الافكار المتطرفة التي ساعدت على انتشار التطرف والفكر المتشدد الذي يشجع العنف.
وجاء في التقرير، ان صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريرا مطولا السبت والأحد، في صفحتها الأولى قالت فيه، إنه في الوقت الذي أسهم فيه الفكر السعودي (الوهابي) في نشر التفسير السعودي للإسلام السني حول العالم على مدى خمسة عقود، فإن المملكة شريك أساس لدول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة في محاربة التطرف.
وأضافت الصحيفة -في التقرير الذي صدر بعنوان "السعوديون والتطرف: مشعلو الحرائق ورجال الإطفاء"- أن المتنافسين في سباق الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، لا يتوافقان في كثير من الأمور، لكن السعودية قد تكون الاستثناء.
وأضافت الصحيفة: كلينتون استنكرت دعم السعودية للمدرسة الراديكالية والمراكز الدعوية الوهابية المنتشرة حول العالم، والتي وضعت كثيرًا من الشباب في مسار التطرف، في حين وصف ترامب السعودية بأنها أكبر الممولين للإرهاب في العالم.
وانتقت نيويورك تايمز بعض الآراء في السياق الهجومي نفسه، وذكرت منها، أن "فرح باندث الدبلوماسية الأولى التي خدمت مبعوثة إلى المجتمعات المسلمة حول العالم، زارت حوالي 80 بلدًا، وخلصت إلى أن التأثير السعودي دمّر التقاليد الإسلامية السمحة، وكتبت العام الماضي، أن السعودية إن لم تتوقف عن ما تفعله الآن، يجب أن تخضع لعقوبات دبلوماسية واقتصادية وثقافية".
وأشارت الصحيفة كذلك إلى ما قاله الكاتب فريد زكريا في مقالة عن أن "السعودية خلقت وحشًا في العالم الإسلامي".
وقالت الصحيفة أن الوهابية هي من أشعلت فتيل التطرف وأسهمت في انتشار الإرهاب بالعالم بنص قولها: "من البديهي القول، إن تصدير السعودية للفكر المتزمت المتعصب الأبوي الأصولي، والمعروف بالوهابية، أشعل فتيل التطرف في العالم، وأسهم في انتشار الإرهاب".
ونقلت الصحيفة عن الباحث في مجال التطرف الاسلامي، في معهد بروكينجز، وليام ماكنتس، قوله بان السعوديين هم مشعلو الحرائق ورجال الإطفاء.
وأضاف: "إنهم يعملون على نشر صورة سامّة جدًّا عن الإسلام، ترسم خطوطًا حادّة بين الجماعات الصغيرة من المؤمنين الحقيقيين وجميع الآخرين، مسلمين وغير مسلمين". وقال إن ذلك يوفر أساسًا فكريًّا "إيديولوجيًّا" للمسلحين.
وحاول التقرير بدون طرح أية أدلة، أن يربط بين انتشار أفكار حركة الامام محمد بن عبدالوهاب ودعم المملكة للأنشطة الإسلامية حول العالم، لكنه لم يتناول الدور الكبير للمملكة في نشر التسامح في العالم عبر "حوار الأديان"، وأنه من الصعب أن يقترن دور المملكة في محاربة الإرهاب والتطرف بالعالم ودعمها لكل الأنشطة في هذا الاتجاه، بأن تكون داعمًا للتطرف في العالم.
المصدر: صحيفة "عاجل" الالكترونية السعودية
وأخيرا زعمت صحيفة "عاجل"، انها تنقل هذه الرؤى التي وصفتها بـ"الظالمة والخاطئة"، بهدف توضيح بعض وجهات النظر المطروحة في الإعلام الغربي، والمساعدة في تحفيز الجهود الإعلامية لمواجهة هذه الرؤى، حسب تعبيرها.